حصاد اليوم- “حزب الله” ينعى 7 شهداء في 24 ساعة ويردّ ب22 عملية ضد أهداف إسرائيلية

حصاد اليوم- “حزب الله” ينعى 7 شهداء في 24 ساعة ويردّ ب22 عملية ضد أهداف إسرائيلية

الكاتب: beirut 24
23 تشرين الثاني 2023

قبل ساعات من بدء سريان الهدنة في قطاع غزة، شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية اليوم الأعنف من العمليات التي شنها “حزب الله” ضد المواقع الإسرائيلية المقابلة، فيما لم يُعرف ما اذا كانت هدنة غزة ستنسحب على الجبهة اللبنانية. فقد بقي التوتر سيّد الموقف على الحدود الجنوبية اليوم، في وقت اشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انه منذ صباح اليوم أعلن “حزب الله” مسؤوليته عن 22 عملية ضد الجيش الإسرائيلي، وهو العدد الأكبر منذ بداية الحرب.

فقد اعلن “حزب الله” انه استهدف قاعدة ‌‏عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) بثمان وأربعين صاروخ ‌‏كاتيوشا وتمّت إصابتها إصابة مباشرة. وعلى الاثر افيد عن سقوط صواريخ اسرائيلية في خراج رميش ويارون وعين إبل واشارت مصادر امنية الى انها نتيجة لاعتراض القبة الحديدية للـ48 صاروخا التي أُطلقت من لبنان. كما استهدف “حزب الله” منزلاً ‏يتمركز فيه جنود العدو الإسرائيلي في المنارة، وتجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب وتل شعر، وتموضعات لجنود العدو ‏في محيط موقع المرج، وموقع ‏خربة ماعر، وموقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع راميا، وموقع جلال العلام، بالأسلحة المناسبة وتحقيقه فيها اصابات مباشرة.

وقال في بيان ايضا انه “وبعد رصد دقيق لدخول أربعة جنود من قوة إسرائيلية إلى منزل في مستعمرة المنارة إستهدفناهم بصواريخ موجهة مركزة وخاصة ما أدى إلى مقتلهم جميعا وتدمير المنزل فوق رؤوسهم”. واعلن “اننا  إستهدفنا بعد ظهر اليوم تموضعات لجنود ‏الجيش الإسرائيلي في محيط موقع حدب البستان بالأسلحة المناسبة وحققنا فيها إصابات ‏مباشرة”.

وإستهدف “الحزب” أيضًا عند الساعة 15:25 من بعد ظهر اليوم تموضعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا، ونقاط تجمع وانتشار ‏جنود الجيش الإسرائيلي ‏في محيط ثكنة زرعيت، ونقاط تجمع وانتشار ‏جنود الجيش الإسرائيلي ‏في محيط موقع تلّة الخزّان قرب ثكنة يفتاح ‏بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة. كذك، استهدف الحزب عند الساعة 16:45، موقع المالكية، أثناء تحرك جنود الإحتلال الإسرائيلي بداخله.

قصف على الجنوب

في المقابل، تعرض محيط بلدات طير حرفا وشمع ومجدلزون لقصف مدفعي اسرائيلي، كما افيد عن قصف مدفعي معاد ما بين الناقورة وعلما الشعب، وكفركلا وحمامص سردا ووطى الخيام، كما عن القاء قنابل فوسفورية على كفركلا.

وافادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بسقوط شهيد و4 جرحى داخل منزل في بلدة عيتا الشعب استهدفته قوات الاحتلال. كما قصفت مروحية معادية من نوع “أباتشي” الأودية المجاورة للبلدة. كذلك اغارت مسيّرة إسرائيلية على منطقة الطراش في بلدة ميس الجبل – قرب طريق محيبيب وتسبّبت بحريق. وفي وقت سابق، سجل سقوط 12 قذيفة اطلقها الجيش الاسرائيلي على اطراف بلدة رشاف. كما طال القصف اطراف بلدة عيتا الشعب.

وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي منذ الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط حتى الساحل وفوق مدينة صور، فيما اُطلقت القنابل الحارقة على احراج بلدة علما الشعب.
كما استهدف القصف المدفعي المباشر محيط بلدة مجدل زون وطيرحرفا. وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات كفركلا والعديسة وأطراف الخيام وراشيا الفخار، وحرش هورا بين ديرميماس وكفركلا، تلة العويضة، تل نحاس، وحمامص سردا وعلى منطقتي اللبونة في الناقورة وخراج طير حرفا.

“الحزب” ينعى 7 شهداء

وكان “حزب الله” نعى 5 من عناصره هم عباس محمد رعد “سراج” من بلدة جباع في جنوب لبنان، نجل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وخليل جواد شحيمي “سراج” من بلدة مركبا في جنوب لبنان، وأحمد حسن مصطفى “ملاك حولا” من بلدة حولا في جنوب لبنان، ومحمد حسن أحمد شري “كربلا” من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو “أبو حسين ثائر” من بلدة شقرا في جنوب لبنان.

ولاحقا، نعى “حزب الله” الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان. ومساء، نعى “الحزب” في بيان، الشهيد  يوسف كرم جواد “حيدر” من بلدة عيتا الشعب.

المقاومة الثقافية

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب: “قد يستغرب البعض، في خضم الحرب المستمرة منذ شهرين في غزة وجنوب لبنان، أن نكون هنا لنحتفل بافتتاح “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب”. لكن الرد على هذا الاستغراب يأتي بديهيا وتلقائيا، فالمعرض الذي يفتتح اليوم دورته الخامسة والستين، صمد رغم كل ما مر على لبنان من حوادث وحروب خلال السنوات الماضية، واستمر، لان اللبنانيين يصرون على النضال لتبقى بيروت عاصمة الثقافة والفكر والكلمة الحرة”. اضاف: “لقاؤنا اليوم يمثل خير تجسيد للمقاومة الثقافية لكل الارهاب الذي يمثله العدو الاسرائيلي، وبأن الكلمة كانت وستبقى الرد الاقوى والانبل على كل الحمم التي يطلقها ضد جنوبنا الباسل حاصدا البشر والحجر”.

الوحدة المطلوبة

على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب الذي ألقى كلمة وصف فيها اللقاء بانه “اكثر من ضروري في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان وما يحصل في فلسطين المحتلة وانعكاساته على وطننا لبنان”، مشددا على “ضرورة الوحدة الوطنية لانها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته.” ورأى أنه  “من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم، ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية”.

من جهته رحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبرا أن “الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت”. وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد. كما طالب البطريرك الراعي بضرورة “عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد”.

هدنة غزة

في جديد التطورات في غزة، أبدى البيت الأبيض ترحيبه بإعلان الهدنة وتوقع أن يتم إطلاق سراح عدد من الرهائن الجمعة، فيما أعلن عضو الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغّر أرييه درعي أنه تم التصديق على الإفراج عن 300 سجين فلسطيني أملاً في إعادة 100 مخطوف إسرائيلي لدى حركة “حماس”.

واعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية أن “الهدنة ستبدأ الساعة 7 من صباح يوم الجمعة”. واكد أنه سيتم “تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين حوالي الساعة 4 من عصر الجمعة والتي تضم 13 من النساء والأطفال.” واوضح أنه “سيتم الإفراج عن 50 من الأسرى مقسمين على 4 أيام”، وقال: “سيتم جمع المعلومات عن بقية الأسرى في قطاع غزة خلال فترة 4 أيام الهدنة”.