الصادق: إيران من يملك قرار الدخول بالحرب لا حزب الله

29 تشرين الثاني 2023

أكّد النائب وضاح الصادق في حوار أجرته معه “القدس العربي” أن “ما بعد حرب غزة ليس كما قبلها”، مشيرا الى أن “الحرب فرضت قناعة عند المجتمع الدولي بأن لا حل للمشكلة الفلسطينية إلا بإقامة دولة مستقلة”.

وعما إذا كانت الهدنة ستستمر في الجنوب، أشار: “لا حسن نصرالله ولا نتنياهو يعرفان اذا كان الوضع سيبقى على حاله أم لا، وأنا أكره التحليلات والتوقعات. وعن النيات المبيتة كذلك لا أعرف ماذا تخبىء، إنما يجب على الاقل أن يكون هناك ضبط للوضع من الجهة اللبنانية وهذا تمن ولن يكون أكثر من ذلك، فإذا كان هناك قرار ايراني بالدخول في الحرب سيدخلون من خلال الجنوب واذا كان هناك قرار اسرائيلي أميركي بالدخول في الحرب سيدخلون من خلال الجنوب”.

أضاف: “بالتأكيد ما بعد الحرب غير ما قبلها، فقد هددت اسرائيل وبالتالي لن يقبل الاسرائيلي ولا الاميركي ولا الاوروبي بأن يكون ما بعد الحرب مثل قبلها، ويريدون أن يؤمنوا ضمانة كاملة لاسرائيل في محيطها من جهة، ومن جهة أخرى لقد فرضت الحرب قناعة عند المجتمع الدولي بأن لا حل للمشكلة الفلسطينية إلا بإقامة دولة مستقلة. وأتصور أن هنا يكون الانتصار وليس بتحرير الأسرى لأنهم اعتقلوا حوالى 4 آلاف من الضفة مقابل اطلاق سراح نحو مئة. ولا الانتصار هو بالمعركة والصمود لأنه يجب ألآ ننسى أن هناك عشرات آلاف الضحايا والجرحى مع ابادة مدينة وتهجير شعب”.

وتابع: “ان الانتصار الأبرز في هذه الحرب بالنسبة إلي هو بإعادة فرض القضية الفلسطينية على المجتمع وفرض القناعة عند الجميع أن لا حل لهذه القضية إلا من خلال دولة مستقلة بالكامل وليست تحت رعاية أحد، دولة لها استقلاليتها الكاملة ولها جيشها ومطارها وسفاراتها وكيانها وأمنها وسلامها، إنما لا أعتقد أن أي منظمة عسكرية أو ميليشيا عسكرية في المنطقة ستكون منتصرة بل سيكون مصيرها مطروحا على طاولة المفاوضات بين الاميركي والايراني وهذان الطرفان هما مَن يقرران”.

وأردف: “بعد الحرب سنخرج من مقولة حزب الله والحشد الشعبي والحوثي ونعود إلى مقولة إيران، وأعتقد أن وزير الخارجية الايراني كان واضحا في كل زيارة يقوم بها بهدف إيصال رسالة أنه هو صاحب القرار ليفرضوا أنفسهم وليحجزوا كرسيا على طاولة المفاوضات”.

وعما قيل من امكان مقايضة “حزب الله” عدم دخوله في حرب مفتوحة مع اسرائيل أو موافقته على تطبيق القرار 1701 مقابل الإتيان برئيس جمهورية موال له، أوضح الصادق:هنا نتحدث ايضاً عن افتراضات ونيات لست خبيرا فيها ولا أعرف بماذا يفكر أي طرف، ولكن اعتقادي حول هذه المقايضة أن حزب الله لا يملك قرار الدخول أو عدم الدخول في حرب بل القرار لإيران التي اذا طلبت منه الدخول تكون هي التي تحصل على ثمن وليس الحزب، هذا عرف خاطىء”.

وختم: “لودريان يأتي حاملا ورقتين هما: حث لبنان على انتخاب رئيس لأن هناك مرحلة بعد حرب غزة سيكون للبنان دور فيها في حال عقد مؤتمر دولي وتفترض أن يتمثل لبنان برئيسه، هذا ممتاز إنما كيف سننتخب رئيسا؟ بتطبيق الدستور، هذا ما يجب أن يعرفه الفرنسي ليضغط على الجهات التي كانت قريبة له ولا أعرف ما هو وضعها حاليا من اجل تطبيق الدستور”.