
بعد تطيير الجلسة الحكوميّة، كيف علّقت معراب؟
بعد إرجاء جلسة مجلس الوزراء الى الثلاثاء المقبل، فَضّ العسكريون المتقاعدون إعتصامهم مع فتح كل المداخيل المؤدية الى السرايا
وكانت معلومات أفادت أن وزراء تيار المردة هددوا بعدم حضور الجلسة في حال جرى طرح تعيين رئيس لهيئة الأركان ليحل محل قائد الجيش في حال غيابه، أي الذهاب إلى إبطال التمديد له في طعن يحضّر له من قبل التيار الوطني الحر.
ولكن في المقابل, هدّد وزيري الحزب التقدمي الإشتراكي بترك الجلسة في حال لم يقم المجلس بتعيين رئيس لهيئة الأركان.
وبين هذين المتناقضين تعذّر حضور الوزراء إلى الجلسة التي طار نصابها وترحيلها إلى يوم الثلاثاء المقبل أي بعد انتهاء الجلسة التشريعية التي يمكن أن تمتد إلى يوم الإثنين.
الى ذلك، إعتبرت أوساط معراب انه وبمعزل عن الظروف التي املت ارجاء الجلسة ان بعدم قدرتهم على الوصول الى السراي بسبب الاعتصام الذي نفذه العسكريون المتقاعدون في محيط السراي، او عدم رغبة آخرين بالحضور ما حال دون تأمين النصال، فإن الرئيس ميقاتي لم يتمكن من مواجهة الضغوط المثلثة التي مورست عليه من بكركي ومعراب والخارج ، فارتأى انتظار انتهاء الجلسة التشريعية للبناء في ضوء نتائجها المقتضى. وقالت الاوساط: لم يكن من السهل على ميقاتي تحمل وزر تداعيات ما حيك في سبيل اطاحة قائد الجيش بعدما انكشفت فصول اللعبة امام الرأي العام اللبناني ، فلم يعد امامه من خيار سوى ارجاء الجلسة .
واضافت: ما حصل على المستوى الحكومي مهم جدا لكنّ الاهم يبقى اليوم في المجلس النيابي بعدما باتت الكرة في ملعب الرئيس نبيه بري الذي وعد بطرح اقتراح تأجيل التسريح بمعزل عن الحكومة فكيف الحال ومجلس الوزراء لم ينعقد؟ وتابعت : لدى الرئيس بري مصلحة قصوى بتخريج التمديد من تحت قبة البرلمان لعدم الدخول في مواجهة تصادمية مع الرأي العام المسيحي في شكل خاص واللبناني عموما ، ولانتفاء العذر لعدم اقرار القانون وهو على اي حال ليس بعيدا من التوجه هذا.