
الحرب مع لبنان في حال اندلعت، ستجعل القتال في غزّة أشبه بمخيّم صيفي
في وقت نقلت فيه صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم، ان خطر شنّ إسرائيل هجوماً على حزب الله لم يختف أبداً، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، ان إسرائيل ضاعفت وتيرة الهجمات في لبنان على نحو كبير وانتقلت عمليًا إلى سياسة الاغتيالات العينية، وهو ما يحمل عدة رسائل إلى “حزب الله” بأنّ قياداته مستهدفة ومعرّضة للاغتيال تماماً كقادة حركة “حماس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخط الذي ينتهجه الجيش الإسرائيلي بدعم من المستوى السياسي دقيق جداً، وينصبّ في إطار الجهود الكبيرة من أجل إبعاد قوات الرضوان عن الخط الحدودي، دون تجاوز حدود المعارك إلى حرب واسعة، وبما يتيح للجيش الحفاظ على غزة كجبهة رئيسية للحرب.
ورأت أن هذا يشكّل تحدياً تبدو كلمة معقد صغيرة لوصفه، لعدة أسباب، من بينها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد أن ما يحدث في الشمال لن ينتهي دون انتهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أنه عملياً هذا الوضع لا تحتمله إسرائيل، وتسبب بإقامة منطقة أمنية عازلة داخل أراضيها، ودفع أكثر من 100 ألف من سكان المناطق القريبة من الحدود إلى ترك بيوتهم.
في المقابل، أشارت إلى أن رد “حزب الله” أمر يجب عدم الاستهانة به، موضحة أن الطائرة المسيّرة التي تمكنت من التسلل إلى إسرائيل وهاجمت مقر القيادة الشمالية، أمس الثلاثاء، كان يمكن أن تؤدي أيضاً إلى استهداف قائد المنطقة الجنرال أوري جوردين، وعليه من الصعب توقع ما قد يقود إليه استهداف ضابط كبير.
واعتبرت أنّه لدى النظر إلى القتال في غزة ضد عدو أدنى منه بدرجة كبيرة، فيجب وضع الحديث عن تطهير المنطقة في جنوب لبنان في إطار حجمه الصحيح، لافتة إلى أنّ مثل هذه المهمّة سيكون لها ثمن وستتطلب وقتاً يجعل من الـ 95 يوماً من القتال في غزة أشبه بمخيم صيفي، ومن المناسب أن يوضح ذلك من يقترح باستخفاف، إدخال عدة فرق إلى الحرب وإدخال مئات الآلاف إلى الملاجئ.
ميدانيّاً، تتعرض الأطراف الشرقية لبلدة أم التوت لقصف مدفعي متقطع . هذا وقام الجيش الاسرائيلي بعمليات تمشيط في محيط جل العلام ومنطقة اللبونة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.