
لبنان يسقط أمام المنتخب المُضيف بالثلاثة
إستهلت قطر حملة الدفاع عن لقبها بفوز كبير على لبنان (3-صفر) أمس على ملعب «لوسيل» في العاصمة الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم. وكانت المباراة مهمة للمنتخب اللبناني الذي كان يطمح إلى الثأر لخسارته أمام نظيره القطري (صفر- 2) في دور المجموعات من النسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات عام 2019، لكن «العنّابي» بدّد آماله مجدّداً.
دخل المنتخبان المباراة على وقع خسارتين وديتين، قطر أمام الاردن (1-2) ولبنان امام السعودية (صفر-1) في آخر تجربة لكلّ منهما قبل إنطلاق منافسات البطولة القارّية. وخلافاً للمباريات الافتتاحية التي غالباً ما تأتي حذرة، جاءت مجريات اللقاء سريعة منذ البداية، وتحديداً من المنتخب القطري الساعي الى محو عروضه المخيبة في كأس العالم التي استضافها أواخر العام 2022 عندما مني بثلاث هزائم في دور المجموعات في أسوأ نتيجة لدولة مضيفة في النهائيات العالمية.
وسدّد عبد العزيز حاتم كرة من مشارف المنطقة سيطر عليها الحارس اللبناني مصطفى مطر بسهولة (3). وظنّ المعزّ علي أنه سجل هدف الافتتاح عندما إنسلّ من وراء المدافعين اللبنانيين وانفرد بالحارس مطر وسدد على يساره في الشباك، لكن تقنية حكم الفيديو المُساعد ألغت الهدف بداعي التسلل (6). وتألق حارس لبنان في التصدي لكرة رأسية من علي المهدي على دفعتين (20).
ردّ لبنان، الساعي الى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في ثالث مشاركة له في كأس آسيا، مباشرة عبر تسديدة لقائد المنتخب حسن معتوق تصدى لها حارس قطر مشعل برشم شقيق بطل العالم والالعاب الاولمبية في الوثب العالي معتز برشم. وكادت قطر تفتتح التسجيل، لكنّ كرة أكرم عفيف الرأسية لامست العارضة وخرجت (32). وعندما كان الشوط الاول يلفظ أنفاسه الاخيرة، إفتتح صاحب الأرض التسجيل اثر كرة عرضية داخل المنطقة وصلت الى المعزّ علي الذي سيطر عليها ثم تركها لأكرم عفيف الذي تابعها زاحفة في الزاوية اليسرى للمرمى اللبناني.
واستهلّ المنتخب اللبناني الشوط الثاني بتسديدة لمهاجمه باسل جرادي، لكنّ لوكاس منديش تصدّى لها وأبعدها الى ركنية. ونجح المنتخب القطري في تعزيز تقدمه إثر خطأ للدفاع اللبناني الذي ترك مساحة كبيرة للمعزّ علي، فاستغل تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر محمد وعد وتابعها برأسه بسهولة داخل الشباك (56)، ليرفع رصيده الى 10 أهداف في نسختين ويقترب من الرقم القياسي المطلق المسجّل باسم الايراني الشهير علي دائي (14 هدفاً). وكان علي توّج هدّافاً للنسخة الأخيرة في الامارات برصيد 9 أهداف، وهو رقم قياسيّ في نسخة واحدة من النهائيات القارية.
وسنحت فرصة للبنان عبر عمر شعبان بوغيل الذي انكشف المرمى أمامه لكنه سدّد الكرة برعونة خارج الخشبات الثلاث (87). وعزّز عفيف النتيجة بتسجيله الهدف الثالث بعد مجهود فرديّ رائع تخطى فيه أحد مدافعي لبنان وانفرد بالحارس وسدّد بعيداً عن متناوله (90+6).
والفوز هو الثامن توالياً لقطر في النهائيات القارية بعدما توجت بطلة في النسخة الاخيرة بسجلّ مثالي بفوزها في مبارياتها السبع. ورفعت قطر رصيدها الى 3 نقاط في صدارة المجموعة الأولى في حين بقي لبنان بلا رصيد.
وتلتقي قطر في الجولة الثانية يوم الأربعاء المقبل مع طاجيكستان، فيما يلعب لبنان في اليوم ذاته مع الصين.
حفل الإفتتاح
وسبق المباراة الحفل الإفتتاحيّ الرسميّ بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحملَ عنوان «الفصل المفقود من كليلة ودمنة»، وهي مجموعة من القصص التاريخية القديمة التي تعكس التنوع الثقافي داخل القارة الصفراء، وأنشدت خلال الحفل الأغنية الرسمية للبطولة، كما شهد عروضاً فنية وألعاباً نارية، وأدّى الاستعراض الغنائي التمثيليّ مجموعة من أبرز الفنانين القطريين والعرب. وبموازاة الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة «حماس»، منح حسن الهيدوس قائد منتخب قطر أداء قسم البطولة لقائد منتخب فلسطين مصعب البطاط، حيث جرت العادة ان يتمّ ذلك عن طريق قائد منتخب الدولة المضيفة.
3 مباريات اليوم
وفي برنامج اليوم، يرفع المنتخب السوري شعار البحث عن مفتاح التأهل للدور الثاني من بوابة منتخب أوزبكستان، عندما يلتقيه على ملعب «جاسم بن حمد» في الدوحة، في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية. وضمن المجموعة نفسها تلتقي استراليا بطلة العام 2015 مع الهند على استاد أحمد بن علي. وفي مباراة ثالثة، تلتقي الصين مع طاجيكستان على ملعب عبد الله بن خليفة ضمن المجموعة الاولى التي تضمّ أيضاً قطر ولبنان