خاص – الخولي : قرار تعليق تمويل الأونروا غير مقبول وتداعياته خطيرة على لبنان

خاص – الخولي : قرار تعليق تمويل الأونروا غير مقبول وتداعياته خطيرة على لبنان

المصدر: Beirut 24
1 شباط 2024

اعتبر المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي في حديث لموقعBeirut 24 أنّ تعليق دول عدة تمويلها لوكالة الأونروا أمرٌ غير مقبول وغير مبرر خصوصًا أنه مبني على خلفية اتهام الحكومة الإسرائيلية بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم “طوفان الأقصى”، الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعيًا هذه الدول إلى العدول عن قراراتها. أضاف الخولي خلفية هذا القرار سياسية
و يجب إعادة تصويبه بإتجاه فصل تلك الاتهامات عن مسار هذا الصندوق المرتبط فيه أكثر من مليوني شخص
وشدد الخولي لموقعنا على أن “هذه القرارات تهدد منظمة الامم المتحدة التي انبثقت منها الاونروا بقرار من الجمعية العمومية عام 1949 كما ينسف ماهية القانون الدولي الذي يلزم هذه الهيئات الدولية بتقديم المساعدات الدولية كما يلزم العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية وبأحترام الحق في الصحة والضمان الاجتماعي والسكن والتعليم كما تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية حقوق اللاجئين ؟
ورأى الخولي بإن قرار وقف تمويل الأونروا يعد بمثابة مهزلة ستكون لها عواقب مدمرة على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهو يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وعن المخاوف الجدية الذي آثارها هذا القرار قال الخولي نعم اللبنانيون يخشون أن يكون بداية لعملية توطين الفلسطينيين في بلادهم. وهذا حل غير مقبول للشعب اللبناني ولا للفلسطينيين أنفسهم اللذين ينتظرون تنفيذ القرار الدولي 194 الخاص بحق العودة الى بلدهم.
واضاف الخولي بأن توقف تمويل الأونروا سيعني فقدان الدعم الحيوي للعائلات الفلسطينية، بما في ذلك التغطية الطبية والتعليم والبنية التحتية. وسيكون لهذا تأثير كبير على حياة هؤلاء الأشخاص الضعفاء بالفعل، مما يدفع العديد منهم إلى المزيد من الفقر واليأس والجريمة في بلد يعاني من ازمة نزوح سورية وتداعياتها الاجتماعية والبيئية والمالية والامنية وبالتالي لن يستطيع لبنان أن يتحمل تكلفة جديدة عن هذا الملف الفلسطيني المستجد إضافةً لملف النزوح اللبناني من الجنوب مما سيؤسس في حال عدم معالجته إلى زعزعة استقرار المنطقة وبالتالي ستفتح كل الحدود البحرية اللبنانية امام النازحين السوريين واللاجيئين الفلسطنيين كحل لوقف مؤامرة التوطين السورية والفلسطينية في لبنان وهذا التصعيد سيكون اللغة الوحيدة لوقف تلك المؤامرة .
ةردًا على سؤال من يحمي حقوق الفلسطنيين؟ اشار الخولي بأنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعليه أن يتحرك الآن لإلغاء هذا القرار وضمان أن الأونروا قادرة على مواصلة عملها الحيوي. إن حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين معرضة للخطر.