الراعي: واقعٌ شواذ، الدستور يُستباح، فهل أصبحنا في دولة نظامها إستبدادي؟

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظته في القداس الالهي لمناسبة عيد القديس مارون، في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت: لا يحاول أحد ان يحول الموارنة من رسل الى أتباع إذ أنهم أدوا دورا حاسما في انشاء دولة لبنان الكبير، معتبرا ان لبنان يعتمد التعددية الثقافية والدينية وأنه ذو نظام حيادي ايجابي يعطيه دور وساطة والتزام في توطيد العدالة بين الشعوب.
وسأل الراعي: لماذا لا يُدعى المجلس النيابي للقيام بأول واجب له وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً الى انه بتنا نشك بالنوايا ونرى في تعطيل انتخاب رئيس خلفيات مشبوهة وغير مقبولة ومُدانة.
واعتبر الراعي انه وفي غياب الرئيس يُستباح الدستور ولا من سلطة توقف هذا الواقع “الشواذ”، سائلاً: هل اصبحنا في دولة نظامها استبدادي يحل محل النظام المعلن في مقدمة الدستور؟
وأضاف: يقولون ان لبنان بحاجة الى رئيس لا يستفز هذا او ذاك من الافراد، فعلق احد المحللين كاتباً وهنا اقتبس أردف الراعي: واقع البلاد يسلتزم رئيسا لا يستفز احدا ولا يتحدا احدا ولكن انقاذ البلاد يستدعي رئيسا يتحدى كل من يعطل الدستور ويطيح بالميثاق.