
القوّات: لا لحوارات عقيمة لا تؤدّي الى نتيجة
إعتبرت القوات اللبنانية ان الحوار قيمة مطلقة وهو سبيل من سبل التفاهم للخروج من الازمات، مؤكدة في بيان صادر عن الدائرة الاعلامية في الحزب، ان حرصها على الحوار يجعلها تتشدد في إجراءات انعقاده، كي لا يفقد قيمته ومعناه وجدواه، وتفقد معه الناس الامل من النتائج المتوخاة منه، وبخاصّة أنّ التجارب منذ العام 2006 مريرة إلى درجة تحول معها الحوار محط تهكُّم من ان الهدف منه الصورة من دون أي مضمون
ورأت القوات اللبنانية أن، ما ينطبق على الحوار الوطني ينسحب على الحوار المسيحي، وفي الحالتين لم يعد الرأي العام اللبناني، بعد الانهيار المالي والسياسي والشغور والحرب وانسداد الأفق، في وارد التساهل مع خطوات تفاقم غضبه كونه لا يريد رؤية حوارات عقيمة ومصافحات لا تؤدي إلى نتيجة، ولا بل تعود الأمور معها إلى أسوأ مما كانت عليه.
ولفت البيان الى ما يكرره النائب باسيل في كل مواقفه عن وقوفه خلف ما يسميه مقاومة لحماية لبنان، وهذا ما يشكل نقطة خلاف جوهرية والسبب الرئيس للأزمة اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وما لم يعلن النائب باسيل وجوب ان يسلِّم “حزب الله” سلاحه للدولة لا نرى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة، لأن أي مشهدية يجب ان تعبِّر بصدق عن رغبة اللبنانيين بقيام الدولة الفعلية التي يحول دونها سلاح “حزب الله” ودوره.