الجنوب إلى ما قبل 7 تشرين مع بعض الرتوش

الجنوب إلى ما قبل 7 تشرين مع بعض الرتوش

الكاتب: روزانا بو منصف | المصدر: النهار
28 آذار 2024

سرى الى حد كبير خلال الاشهر الخمسة الماضية ان الوضع في جنوب لبنان لن يعود ما بعد انتهاء الحرب على غزة ومترتباتها كما كان قبل 7 تشرين الاول 2023 تاريخ عملية ” طوفان الاقصى ” التي قامت بها حركة ” حماس” ضد اسرائيل . كلام كثير قيل على السنة السياسيين وكتب الكثير في الاعلام ايضا حول اعادة العمل بالقرار 1701 وسبل تنفيذه .

يعتقد ان الوضع سيعود الى ما كان عليه قبل 7 تشرين الاول استنادا الى ان ما حمله الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الى لبنان لا يتعدى وقفا للنار يتيح عودة المستوطنين كما عودة الجنوبيين وتعزيز انتشار الجيش اللبناني من دون الاشارة الى تراجع عناصر الحزب او ما ترجمته سحب سلاح الحزب على ان يزور لبنان بعد ذلك لتأمين انطلاق البحث في النقاط الخلافية التي لا تزال عالقة على الخط الازرق مع وعود بان تساعد منظمات اميركية في اعادة اعمار الجنوب . “اللا ورقة ” الفرنسية تحدثت عن تراجع الحزب بين 8 و10 كيلومتر من ضمن خطة ممرحلة باتت معروفة في مسعى يساعد على تراجع او خفض التصعيد . وهي مبادرة او خطة جيدة جدا لانها مبنية على واقع المشكلة في الجانبين الاسرائيلي واللبناني ويرغبون في ايجاد حل لها يؤدي في نهاية الامر الى خريطة طريق لتنفيذ القرار 1701.ولكن ” حزب الله” كما اسرائيل يرغب في تحرك هوكشتاين علما ان الفرنسيين اكدوا ان مبادرتهم منسقة مع الاميركيين ، الامر الذي لم يظهر لاحقا . ولكن هذا موضوع اخر يقول البعض ان المبادرة الفرنسية منسقة على الصعيد الديبلوماسي مع وزارة الخارجية الاميركية فيما ان هوكشتاين هو موفد البيت الابيض وتاليا لا صلة حول التنسيق الذي جرى الكلام حوله .

ما يخشى ان القديم يرجح ان يبقى على قدمه ربما مع بعض الرتوش التجميلية بفعل ما طرأ نتيجة فتح جبهة الجنوب مجددا ولان اي تفاهم او اتفاق جديد يتطلب انخراطا كبيرا لا يبدو ان احدا على استعداد للانخراط فيه فيما ان الافرقاء المعنيين سواء كانت اسرائيل او “حزب الله” وايران من ورائه ليسوا في وارد تقديم التنازلات المطلوبة لذلك . وهو امر قد يكون مؤسفا ومحبطا ازاء امكان استغلال فرصة اتيحت حتى لو انها مدمرة في الحرب القائمة ، للذهاب الى امر مختلف يعيد للبنان سيادته وسلطته على اراضيه .