اجتماع موسَّع لقوى المعارضة في معراب السبت وخشية من مقايضة الرئاسة بتهدئة الجنوب

اجتماع موسَّع لقوى المعارضة في معراب السبت وخشية من مقايضة الرئاسة بتهدئة الجنوب

الكاتب: بولين فاضل | المصدر: الانباء الكويتية
25 نيسان 2024

الحراك الديبلوماسي الأخير في لبنان وخارجه تحت عنوان تطبيق القرار الدولي 1701 ونزع فتيل الحرب الواسعة ومعالجة الاستعصاء الرئاسي، قابله بالتوازي تزخيم الحراك الداخلي حتى الخارجي لقوى المعارضة اللبنانية: حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وكتلة «تجدد» النيابية ونواب مستقلون.

على الرغم من بعض التباينات، تجتمع هذه القوى تحت عنوان أكيد هو رفض استئثار «حزب الله» بقرار الحرب والسلم في لبنان، وتعطيله الاستحقاق الانتخابي بمعادلة «سليمان فرنجية أو لا أحد».

ويصب في هذا الاتجاه اجتماع موسع للمعارضة بعد غد السبت في مقر رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع في معراب بكسروان. وقد وجه حزب القوات الدعوة إلى 32 نائبا معارضا وشخصيات سياسية وفكرية ونقابية ومؤثرة، يعرف البعض عنها تحت مصطلح «شخصيات سيادية».

وحملت الدعوة في الشكل العنوان التالي: «لقاء تضامني وطني تحت عنوان 1701 دفاعا عن لبنان، بعد تفاقم مسلسل القتل وتفلت الحدود والإمعان في تفكيك الدولة وانتشار السلاح غير الشرعي وزج لبنان في أتون الحروب الإقليمية».

وكان لافتا أن الدعوة إلى هذا الاجتماع أتت في أعقاب الزيارة الأخيرة لوفد من نواب المعارضة إلى واشنطن ولقائه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الذي، وبحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»، أكد أمام الوفد أن «أي مقايضة أو تسوية لن تحصل على حساب لبنان». والمقصود تمرير الرئاسة مقابل تهدئة الجنوب.

وعلى رغم الطمأنة الأميركية الكلامية، تتابع المصادر: «ظل هناك شيء من الشك والريبة لدى الوفد النيابي المعارض».

وفي السياق عينه، أتى كلام رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» إذ قال إن «حزب الله لن يتمكن من تمرير تسوية على حساب لبنان، والمعارضة لن تقبل بأي تسوية على حساب الشعب اللبناني، وحتى لو اجتمعت دول العالم كلها فلن تتمكن من فرض أي تسوية».

وجدد جعجع التأكيد على ان «الوزير السابق جهاد أزعور هو مرشح المعارضة، ولو لم يعطل فريق الممانعة الدورة الثانية في الجلسة الانتخابية الأخيرة، لكان أصبح أزعور رئيسا للجمهورية».