حصاد اليوم- ملف النزوح يتحرّك على ثلاثة محاور: في بكركي وعين التينة ومفوضية شؤون اللاجئين

حصاد اليوم- ملف النزوح يتحرّك على ثلاثة محاور: في بكركي وعين التينة ومفوضية شؤون اللاجئين

الكاتب: beirut24
9 ايار 2024

 

بالرغم من التصعيد المستمر جنوبًا والذي تمثل باغتيال اسرائيل ثلاثة عناصر من “قوة الرضوان” في “حزب الله”، ظل ملف النزوح السوري الطبق المفضّل للطبقة السياسية اللبنانية بسبب استفاقة متأخرة لديها، أو ربما بسبب انتخابات قد تكون مبكرة. هذا الطبق تناوله السياسيون اليوم على ثلاث موائد: في بكركي، وفي عين التينة، والجناح.

طاولة بكركي

الحدث الأبرز كان اليوم في بكركي، حيث عقدت في الصرح البطريركي، الطاولة المقفلة لمناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان، بدعوة من المركز الماروني للابحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزير الداخلية بسام مولوي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير العدل هنري الخوري، قائد الجيش العماد جوزيف عون، النائب نعمة افرام، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية وعدد من المحافظين، ورئيس المركز الماروني المطران سمير مظلوم، وعدد من المختصين في ملف النزوح السوري.

الهبة لم تبت كليًا

وأوضح مولوي قبل الاجتماع أن “الهبة الأوروبية لم تبت بعد كلياً”، قائلًا: “ستسمعون قريباً بقافلة عودة طوعية للسوريين إلى بلدهم نعمل عليها”. وتابع مولوي من بكركي “سندافع عن لبنان ونطبق الإجراءات اللازمة والتعاميم نُفّذت بنسب متفاوتة بين البلديات ولن نقبل ببقاء السوريين غير الشرعيين”. اما وزير التربية فقال: “سأعرض في بكركي للوضع التربوي ولا سيما بالنسبة للتلامذة السوريين وعلى الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية وسلطاتها المحليّة تنفيذ الإجراءات القانونية النافذة”. وقال وزير المهجرين: “الثلاثاء عند السادسة صباحاً تنطلق أول قافلة سوريين إلى بلدهم وتقلّ ألفي سوري”.

تحرّك قواتي

في الموازاة، رفع نواب “الجمهورية القوية”، ورقة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين، بعد ان زاروه في الجناح بعد الظهر، تتطرق الى الوجود السوري حيث تؤكد ان “لبنان غير مهيأ أن يكون بلد لجوء”.

المال المخدّر

في السياق، زار وفد من نواب تكتل “لبنان القوي” رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وتناول اللقاء عرض للمستجدات السياسية وملف النازحين السوريين ولشؤون تشريعية. وبعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة قال النائب سليم عون: “عندما نريد ان نتناول موضوع النازحين السوريين يجب ألا نتناول أي أمر آخر، خاصة الموضوع المالي، قبل ان نعرف ما هو الهدف المحدد. فالهدف هو عودة النازحين وعلينا ان ننظر الى هذا الموضوع والى أين سيؤدي، هل يؤدي الى عودة النازحين؟ اذا كان الهدف عودتهم نكون على الطريق الصحيح”. وتابع عون: “المال على أهميته يجب ان يكون وسيلة للعودة، ولكن على الاطلاق لا يجب أن يكون هو الهدف أو إذا اخذنا حتى حسن النية يجب ألا يكون عاملاً تخديرياً لإطالة وجود النازحين”.

جلسة الأربعاء

الى ذلك، وصف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النّائب ميشال موسى جلسة الأربعاء النيابية بـ”المحطة الأساسية لقول ما يجب قوله حول ملف النزوح السوري، إن لناحية إعلان كل الكتل مواقفها بشأن الهبة الأوروبية أمام الحكومة، أو لإعطاء التوجيهات والتعليمات من أجل مؤتمر بروكسل ووضع الخطة الداخلية للملف”، مشدداً على أن “الأهم ان يكون هناك نوع من الاتفاق بين الافرقاء في هذه المحطة المفصلية”.

اغتيال 3 من قوة الرضوان

على صعيد آخر، وفيما مساعي التوصل الى هدنة في غزة لا تزال تراوح مكانها، يستمر التصعيد جنوبا. فقد نفذت إسرائيل صباح اليوم في عملية امنية استهدف خلالها الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة من نوع رابيد، على طريق بافليه- ارزون. وأفاد الدفاع المدني لاحقًا على حسابه على “إكس” ان الاستهداف “أسفر عن سقوط أربعة شهداء، حيث قام العناصر بسحب جثامينهم”. ولفتت المعلومات الى ان ثلاثة عناصر من “قوة الرضوان” التابعة ل”حزب الله” نعاهك الحزب لاحقًا كانوا داخل السيارة. كما استهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي اطراف بلدة الناقورة وأطراف بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار.

عمليات الحزب

في المقابل، اعلن الحزب انه استهدف بعد الظهر إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع ‏راميا، ومركزا ‏قياديا مستحدثا للعدو في مستعمرة نطوعة. ونعى “حزب الله” علي أحمد حمزة “أبو أحمد” مواليد عام 1958 من بلدة دبعال وسكان بلدة المجادل، وأحمد حسن معتوق “أبو جواد” مواليد عام 1989 من بلدة صير الغربية، وأحمد حمدان “هادي” مواليد عام 1992 من منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وسكان بلدة الحلوسية في جنوب لبنان.