حصاد اليوم- مسلحون يهاجمون السفارة الأميركية في عوكر وتصعيد ميداني في الجنوب يواكب التهديدات الإسرائيلية

حصاد اليوم- مسلحون يهاجمون السفارة الأميركية في عوكر وتصعيد ميداني في الجنوب يواكب التهديدات الإسرائيلية

الكاتب: beirut24
5 حزيران 2024

عاد الملف الأمني الى صدارة الاهتمام اليوم مع الهجوم الذي تعرّضت له السفارة الأميركية في عوكر صباحًا، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الأمن الممسوك والتطورات المرتقبة التي قد تلي حدثًا بهذا الحجم في ظل الأحداث المتسارعة في لبنان والمنطقة.

فقد استفاقت منطقة عوكر على أصوات اطلاق نار في محيط السفارة الأميركية توقفت بعد تدخل وحدة من الجيش والسيطرة على الوضع. وأكد مسؤول أمني لـ”أسوشييتدبرس” ان 4 مهاجمين شاركوا في الهجوم أحدهم قاد السيارة التي أقلّتهم للمكان و3 أطلقوا النار، وقد اصاب الجيش أحدَهم وأوقفه”، فيما قال مصدر قضائي لـ “فرانس برس” إن مطلق النار قال إنه فعل ذلك نصرة لغزة”، وافيد ان سترته كانت تحمل شعار “داعش”.

توقيفات سريعة

وبعد ساعات من العملية صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان أكد أن “دورية من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش دهمت عددا من المنازل في بلدتي الصويري ومجدل عنجر في البقاع الغربي، وأوقفت السوري (ع.ج.) والمواطن (ا.ز.) للاشتباه بعلاقتهما بالسوري (ق.ف.) مطلق النار على السفارة الأميركية، و3 من أفراد عائلته”. وأكد “مواصلة عمليات الدهم في موازاة متابعته التحقيقات بإشراف القضاء المختص”. وأفادت معلومات ان مطلق النار يدعى قيس فراج سوري الجنسية يقيم في بلدة الصويري.

بيان قيادة الجيش

وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان سابق صباحا أن “السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر تعرضت إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة”.

تجنب الحدود والتجمعات

بدورها، وفي بيان صادر عنها بعد الظهر، أعلنت السفارة الأميركية في لبنان أنها تعرضت اليوم لعملية إطلاق نار من أسلحة خفيفة. وأضافت أنه بفضل التدخل السريع للجيش وفريق أمن السفارة، لم يتم تسجيل أي إصابات بين موظفي السفارة. وأشارت الى أن التحقيقات جارية والاتصالات مستمرة مع السلطات اللبنانية بشأن أي جديد. وأوصت مواطنيها بتجنب السفر إلى حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا ومخيمات اللاجئين وتجنب التظاهرات وأي تجمعات. وأعلنت أنها تعتزم فتح أبوابها غداً.

متابعة رسمية

في المواكبة الرسمية للحدث، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموضوع خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم. كما أجرى سلسلة اتّصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنيّة. وتبلّغ رئيس الحكومة من المعنيّين أنّ الوضع مستتب وأن التحقيقات المكثّفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين. كما أجرى رئيس الحكومة اتّصالاً بالمعنيّين في السفارة للاطمئنان عن الوضع وعن العاملين في السفارة، نظراً لوجود السفيرة ليزا جونسون خارج لبنان.

حماية البعثات الدبلوماسية

وبعد الحادثة، توالت المواقف المستنكرة للاعتداء. في السياق، دان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، الاعتداء، وأكد إلتزام لبنان بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لإلتزاماته واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

تخفيض السقوف

في الملف الرئاسي، استكمل “اللقاء الديمقراطي” جولته على المسؤولين في محاولة لتقريب وجهات النظر. وقال عضو اللقاء النائب بلال عبدالله بعد اجتماع وفد “اللقاء” مع “تكتل الاعتدال”: شعرنا أنّنا نتكلم لغة واحدة خارج الاصطفافات ووضعنا خارطة طريق قابلة للحياة تخفّض السقوف المرتفعة. أضاف: التسوية مطلوبة ليس على قاعدة أن ينكسر أحد فالمهمّ أن يربح لبنان والمطلوب تكوين رأي داخلي وإيجاد رأي عام وطني يدفع باتجاه حلّ. تابع: يجب ألا يبقى الملفّ الرئاسي مرتبطاً بملفّ غزة وسنؤسّس لأرضية مشتركة في كثير من الملفات لأنّنا نتشابه في الانفتاح على جميع الأفرقاء. بعدها، زار وفد “اشتراكي” “كتلة تجدد”.

تطبيق الدستور

في المواقف ايضا، أكّدت النائب ستريدا جعجع أن “القوّات اللبنانيّة” لا تزال على موقفها منذ اليوم الأول لدخولنا في المهلة الدستوريّة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، وهو تطبيق الدستور، والدعوة إلى جلسة انتخاب بدورات متتاليّة، لكي يصل إلى سدّة الرئاسة من تفرزه الديمقراطيّة، إلا أن الفريق الآخر وكعادته يحوّر”، معتبرةً أن “اتهامنا بأننا لا نريد انتخاب رئيس للجمهوريّة، مردود لأصحابه، لأن من لا يريد انتخاب الرئيس، ليس أبداً الفريق المتمسك بالدستور واجراءاته وإنما من تعمَّد تعطيل نصاب جلسات الإنتخاب لـ15 مرّة متتالية، ويدعو صورياً إلى جلسة انتخاب عندما تكثر عليه الضغوط الدوليّة ويتمنّع عن القيام بواجباته ويضرب عرض الحائط كل ما نص عليه الدستور، ويحاول جاهداً فرض أعراف جديدة تضرب جوهر الديمقراطيّة التي يقوم عليها النظام اللبناني”.

تهديدات وتصعيد

عسكريا، التهديدات الاسرائيلية بالحرب الاقوى، مستمرة. فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي للغاية في الجبهة الشمالية.. بدورها، اشارت القناة 14 الإسرائيلية الى ان التقدير في إسرائيل هو أن حربا مع “حزب الله” قد تندلع في الأسابيع المقبلة. وعلى وقع هذه التهديدات، يستمرّ التصعيد المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، حيث القى الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة على بلدة عيتا الشعب مما ادى الى اندلاع النيران بالاحراج. كما تعرضت اطراف بلدة الوزاني والناقورة لقصف مدفعي اسرائيلي، فيما سجل قصف فوسفوري على خلة البلوط بين بلدتي حولا ومركبا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف 3 منشآت عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في العديسة وبليدا ومركبا ومنصتي إطلاق في منطقتي زبقين وعيتا الشعب.

عمليات الحزب

في المقابل، اعلن “حزب الله” انه استهدف “صباح اليوم تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع بركة ريشة بالأسلحة الصاروخية”. كما استهدف “منصة ‏القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه واصابها إصابة مباشرة ما أدى الى تدميرها”. ايضا، اعلن انه “وبعد رصد وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، كمن فجرا لمجموعة من جنود العدو أثناء دخولها إلى الموقع واستهدفها بقذائف المدفعية وأصابها إصابة مباشرة”. كما اعلن الحزب استهدافه “بمحلقة انقضاضيه مكان استقرار ‏وتموضع ‏جنود العدو الإسرائيلي في موقع البغدادي، وانتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة”.

واستهدف “حزب الله”، مساء اليوم، مستوطنة الكوش الإسرائيلية، حيثُ قصف بواسطة سربٍ من المُسيرات الإنقضاضية أماكن تموضع واستقرار لضباط وجنود العدو الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سقوط قتيلين و20 جريحاً جراء إصابة مباشرة في “حرفيش” في الجليل الغربي. كما لفتت المعلومات الصحافية إلى أنّ “طائرتين مسيّرتين عن بُعد استهدفتا ملعبًا يُعسكر فيه جنود إسرائيليون، في المنطقة المذكورة”.