
قلقٌ وخوف وإلغاء حجوزات
أثارت أجواء الخوف من التصعيد الأمني المُحتمَل، بلبلة في صفوف اللبنانيين، مقيمين ومغتربين على أبواب موسم السياحة والاصطياف.
مصدر في نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر كشف أن التأثّر كبير جداً بفعل الانعكاسات المباشرة للتهديدات الإسرائيلية على النفوس، لافتاً إلى أن هذا الأسبوع يشهد تسارعاً للأمور في المنحى الانحداري، على أن تظهر نسبة التراجع في الساعات الـ48 ساعة المقبلة.
وإذ أكد أن حجوزات عيد الأضحى منخفضة جداً ما يترجم أن الوضع سيّء للغاية، أشار إلى أن القطاع متأثّر بالوضع الأمني في المنطقة منذ فترة وليس اليوم فقط، فالقادمون العرب يأتون من بلدان عربية محدّدة كالعراق والأردن وسوريا ومصر لتمضية فترة سياحية محددة في لبنان مؤخراً… أما بالنسبة إلى البلدان الأخرى فتعمد بعض شركات السياحة والسفر إلى تنشيط البرنامج السياحي لجذب تلك الأسواق ولا سيما من شرق آسيا وأحياناً من أوروبا وأميركا الجنوبية.
وبالنسبة إلى حجوزات موسم الصيف، فالمغتربون اللبنانيون، بحسب المصدر، يتوزّعون على فئات تتفاوت بين مجموعة تعدل عن المجيء، وأخرى تتريّث قبل اتخاذ القرار، وفئة تتمسّك بقرار المجيء إلى لبنان مهما حصل… أما لجهة السياح عموماً فالتأثير السلبي كبير جداً وهو ليس وليد اليوم بل منذ اندلاع حرب غزّة.
وكشف في السياق، عن موجة إلغاءات للحجوزات منذ 20 يوماً، كما يسجل القطاع منذ أول من أمس جموداً فاقعاً ليس بالنسبة إلى القادمين فحسب بل أيضاً لجهة حجوزات السفر من لبنان إلى الخارج.
وأسف المصدر لـتأثّر قطاع السياحة والسفر بشكل ملحوظ بالوضع الامني، في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الداخلي المضطرب.