حصاد اليوم- سباق بين الجهود الدبلوماسية والتصعيد مع ارتفاع مؤشرات الحرب الشاملة ضد لبنان ‏

حصاد اليوم- سباق بين الجهود الدبلوماسية والتصعيد مع ارتفاع مؤشرات الحرب الشاملة ضد لبنان ‏

الكاتب: beirut24
7 حزيران 2024

عاد السباق بين الجهود الدبلوماسية الدولية للتهدئة وتدحرج الوضع باتجاه تصعيد عسكري خطير على الجبهة الجنوبية الى الواجهة، بالرغم من تسجيل تراجع ملحوظ في مستوى العمليات العسكرية اليوم، علمًا أن الوضع المأزوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المستويين الداخلي والخارجي قد يدفعه للهروب الى الأمام باتجاه شن عدوان واسع على لبنان لا تريده واشنطن حتى الآن تخوّفًا من اتساع رقعة الحرب في المنطقة.

قلق دولي

 في السياق، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود”، معرباً عن قلقه من خطر نشوب “صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة”. وقال المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إنّه “مع استمرار تبادل إطلاق النار حول الخط الأزرق، فإنّ الأمين العام يدعو الأطراف مرة أخرى إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701”. وأبدى الأمين العام أسفه “لأنّنا فقدنا بالفعل مئات الأرواح، ونزح عشرات الآلاف ، ودُمرت منازل وسبل عيش على جانبي الخط الأزرق”.

دعوة لضبط النفس

من جهتهم، اكد رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية (فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا) في بيانهم الصادر في باريس أن الحفاظ على استقرار لبنان مسألة حيوية، مؤكدين عزمهم على تضافر الجهود من اجل الحد من التوتر على طول الخط الأزرق تطبيقًا للقرار 1701. ودعا الرؤساء جميع الاطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد في المنطقة. وركز الرؤساء في بيانهم الخاص حول الشرق الاوسط على ضرورة الاستمرار في العمل معًا من اجل دعم خطة الرئيس الأميركي جو بايدن وتنفيذها والتي تدعو الى وقف اطلاق النار والخروج من الحرب في غزة على اساس المفاوضات وتهدف الى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. واعرب الرؤساء عن تعهدهم لدعم حل الدولتين يتم التفاوض حوله، والذي يبقى يشكل الحل الوحيد للطموحات الشرعية للشعبين في المنطقة على مستوى السلام والامن.

لبنان يرحّب

ورحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالبيان الصادر عن قادة اللجنة الرباعية أمس الذي “شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنانن. وقال رئيس الحكومة: “إننا نثمن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان”. ولفت إلى أنَّ “الاتصالات الدبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي”.

تراجع العمليات

في الميدان، سُجّل تراجع نسبي للعمليات العسكرية حيث استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي قبل منتصف الليل، منطقة كسارة العروش في جبل الريحان، بصاروخي جو-أرض. كما نفذ، عددا من الغارات الوهمية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وواصل الجيش الاسرائيلي اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق حتى الصباح ، بالتزامن مع تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. وقصفت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية منشآت عسكرية ل”حزب الله” في مناطق جبل رسلان والراميه وكفركلا، رداً على استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على المدنيين في شمال إسرائيل.

المبادرة القطرية

في الملف الرئاسي، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني أن “المبادرة القطرية المرتقبة، كما مبادرة اللقاء الديمقراطي الرئاسية، تأتيان في إطار المساعي المستمرة لمحاولة تذليل العقد والتقدم نحو إتمام الاستحقاق”، مستبعداً أن “تتضمن مبادرة قطر اتفاق دوحة جديدًا او تعديلًا في دستور الطائف”. وأشار الى “أن التفاعل في الملف يتمحور حول المرشح الثالث، من دون طرح أي اسم حتى الان”. وجدّد “رفض القوات الحوار الرسمي لأنه يخرق الدستور ويخلق اعراف وسوابق جديدة وان كان ذلك موقتاً”، مؤكداً أن “القوات مع التشاور بين دورات جلسة انتخابية مفتوحة في مجلس النواب ليبقى ذلك ضمن إطار الدستور”.

بانتظار الوفاق الخارجي

بدورها، وصفت النّائب نجاة عون صليبا كل المبادرات الرئاسية بـ”المضيعة للوقت”، معتبرة ان “الملف لن يصل الى خواتيمه قبل الوفاق الخارجي، لان البعض ينتظر الظروف الإقليمية التي تتناسب مع مصالح حزبه”.وشدّدت على “وجوب تطبيق الدستور والذهاب الى مجلس النواب والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار أي توجيهات خارجية او ظروف إقليمية”.

وقف بطاقات اللجوء

 في مجال آخر يتصل باستهداف السفارة الاميركية في عوكر، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:”بعد أن تبيّن بأنّ الهجوم المسلّح الذي نفّذه السوري “قيس فراج” على السفارة الأميركيّة يحمل بطاقة لجوء من المفوضية السامية للاجئين، وبعد أن أكّدنا مرارًا وتكرارًا أن بطاقات اللجوء التي تمنحها المفوضية ليست قانونية ولا شرعيّة وتتمّ من دون تنسيق مع الدولة، فإنّ المفوضيّة مطالبة بوقف إعطاء بطاقات لجوء، كما مطالبة بوقف العمل بهذه البطاقات كلّها”.

البناء والارادة

من جهة ثانية، وغداة قرار المدعي العام التمييزي بالتكليف القاضي جمال الحجار بكف يد النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وما تلاه من مواقف، كتب عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله على منصة “إكس”: “يبدو ان إجراءات مدعي عام التمييز لاستعادة هيبة القضاء في وجه الكيدية والعشوائية والشعبوية قد أزعجت البعض، ممن عطل التشكيلات القضائية، واستخدم ويستخدم بعض القضاء في حساباته السياسية خدمة لمشاريعه، وآخرها المرتبطة بإشكالية بسري. ولمن اساء فهم كلمة الحجار، فهي تعني البناء والإرادة”.

عون: لن أستنكف

في المقابل، كتبت القاضية عون على منصة “اكس”: “مرحبا يا اوادم بلدي. أمام كل العهر الاعلامي خصوصا مساء امس، وردا على احد المحامين، ومهما بلغ الافتراء بوجهي، أطمئنكم بانني لن ارتكب جرم الاستنكاف عن احقاق الحق. انا ملزمة وفقا لقسمي بالنظر في كل ادعاء يقدّم لي. لو كنت أردت الاستسهال لسطرت ادعاء، كل يوم على مصرف لتحقق الجرم ‏بمجرد التوقف عن الدفع، وان محاولاتي لتقريب وجهات النظر بين كل مودع والمصرف المدعى عليه هو لتجنب الادعاء، ويمكنكم لهذه الجهة سؤال بعض المصارف التي كانت تتجاوب في الحد الأدنى. مؤسف ان جشع المال عند البعض لا حدود له ولو على حساب المناقبية والالتزام بالمبادئ الاخلاقية لكل مهنة”.