
آلاف المواد البلاستيكية تغزو المياه المعبّأة في لبنان
منذ العام 2017 وحتى اليوم، عشرات الدراسات أخذت جهات خاصة مثل الجمعيات والجامعات على عاتقها تنفيذها، وذلك لدراسة المياه المعبّأة في لبنان، بعد أن احتلت بيروت عام 2017 المركز الأوّل عربيًا والثاني عالميًا لناحية وجود جزيئات بلاستيكية، أو البلاستيك المجهري بنسبة 93,8% في مياهها، وهذا ما من شأنه أن يسبب أمراضا قاتلة كالسرطان.
وحسب آخر الدراسات التي تم إعدادها داخل لبنان، فإن الازمة كشفت أن جزيئات البلاستيك لم تعد تقتصر على المياه المعبّأة، إنّما أيضا على “مياه الحنفية” التي يستخدمها أكثر من 60% من الشعب اللبناني للشرب أو الطبخ، وهذا ما يستدعي دقّ ناقوس الخطر، لناحية الازمة الصحية على المدى الطويل التي سيقبل عليها لبنان في حال استمرت الأمور على ما هي عليه.
وأكد احد الباحثين البيئيين، أن استخدام المواد البلاستيكية وصل إلى مستوى مذهل قدره 360 مليون طن متري في عام 2018، مع استخدام ما يقرب 50٪ منها في المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة، ومن المتوقع أن ترتفع كميات البلاستيك هذه إلى 265 مليون طن بحلول العام 2060.