
فياض: الأوضاع الداخلية لا يمكن معالجتها من دون تعاون اللبنانيين كافة
شدّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على أن ما يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع، هو أن الزمن والمعادلات والوقائع تغيَّرت، ومن لا يرى هذه التغيُّرات أو يصِّر على نكرانها، هو مفصول عن الواقع، وسيسبقه الزمن ويجد نفسه خارج الأحداث، وخارج أي قدرة على التأثير.
واعتبر فياض، خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” للشهيد حسين محمد شقير في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، أن “هناك صعودا كبيرا لمحور المقاومة، وهناك انحدارا كبيرا في واقع الكيان الصهيوني، أمنياً وعسكرياً واجتماعياً وفي الصورة الدولية لهذا الكيان، وأما أميركا، فهي باتت أقل قدرة على التحكم في المسارات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط”.
وأكد أن “وطننا سيخرج من هذه الحرب أكثر أماناً وحماية، وإسرائيل أكثر ضعفاً وتقييداً في قدرتها واستهدافاتها لسيادتنا ومقدراتنا وثرواتنا”. وشدّد على أن “المقاومة لم تبنِ ولن تبني موقفها تجاه الشركاء في الوطن بالإستناد إلى موازين القوى أو النتائج التي تخرج بها من حروبها، بل إلى الإطار الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين ببعضهم البعض”.
ورأى أن “الأوضاع الداخلية اللبنانية في حال يُرثى لها، وهي تحتاج إلى ورشات استنهاض وتعافٍ ومعالجة على المستويات كافة، وهذه المعالجات لا يمكن إتمامها وإنجازها من دون تعاون اللبنانيين كافة”. ولفت إلى أن “الخلافات السياسية أمر طبيعي، لكن في الثوابت التي تتصل بالدولة ومؤسساتها وحياة المواطنين وأمور رواتبهم وودائعهم وإزدهار البلد وتطوره وإص مواطن العطب الأسياسية، فإن التعاون شرط لا يمكن تجاوزه”.