الزلزال الأميركي: انزياح سوريا وفلسطين ولبنان بعيداً عن إيران

حماس والصفقة مع أميركا
في المقابل، يخوض الأميركيون مفاوضات شاقة مع حماس عبر مصر وقطر، لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية. وهو مكسب انتخابي تسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيقه قبل أيام قليلة من الانتخابات، مما دفع إلى تفعيل المفاوضات وتكثيفها مؤخراً، وصولاً إلى المقترح المصري بهدنة لأيام قليلة، يتم خلالها إطلاق سراح أربعة رهائن، وهم من حملة الجنسية الأميركية، على أن يُفتح مسار جديد للتفاوض حول وقف النار النهائي أو حول الوصول إلى هدنة لستة أسابيع أو لستين يوماً.
تنسيق أميركي-قطري
إلى جانب الهدف الانتخابي الأميركي، هناك دوافع أخرى فتحت الباب أمام تجديد المفاوضات، هو الضغط الدولي الكبير لعدم اتساع الحرب. وهو ما أدخل الكثير من العناصر الإقليمية والدولية على خط التفاوض. ففي لبنان مثلاً، برزت الحركة الأوروبية، لا سيما مع المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا، في موازاة التحرك الإيطالي والألماني باتجاه بيروت، مع طروحات متعددة.
تتحرك هذه الدول بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكل طرف رؤيته وشروطه وضغوطه. وإلى جانب اللقاءات الثنائية بين ممثلين عن هذه الدول، عُقد اجتماع في نيويورك قبل حوالى الأسبوعين على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، هو ما فتح الطريق أمام هذا المسار المتجدد من المفاوضات سعياً وراء الوصول إلى وقف لإطلاق النار. هذا الاجتماع هو الذي تحركت مصر على أساسه في مقترحها حول الهدنة، فيما يتواصل التنسيق الأميركي القطري لأجل خفض التصعيد على المستوى المنطقة، ولا سيما من خلال محاولة احتواء الضربة الإسرائيلية على إيران وتخفيفها، بالإضافة إلى تجديد المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.
وقائع جديدة في دمشق
التغيير في لبنان
يفرض ذلك تحديات كبيرة أمام لبنان، خصوصاً أن أي حلّ سياسي أو تسوية رئاسية لإعادة تشكيل السلطة ما بعد الحرب، سيكون مرتبطاً ببرنامج مكثّف من الشروط، خصوصاً حول مسألة إعادة الإعمار. إذ أن الدول المعنية بذلك ستفرض شروطها السياسية والاقتصادية والمالية. وهي شروط كلّها مؤجلة من سنوات سابقة ارتبط بعضها بما أطلق عليه “الإصلاحات السياسية والاقتصادية”، وإخراج لبنان من مسألة الدولة المقاتلة على الجبهة الأمامية، والعودة إلى الالتزام بمسارات “الجامعة العربية”.
رهانات ماضية
التحرك الأردني
لبنانياً برز تحرك جديد للأردن من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبل فترة إلى بيروت، بعدها جاءت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى عمان. كما يفترض أن تتجه شخصيات سياسية أخرى إلى الأردن لعقد لقاءات، وذلك يندرج في سياق استمزاج آراء القوى السياسية حول المرحلة السياسية التي تلي الحرب.
الزلزال الأميركي: انزياح سوريا وفلسطين ولبنان بعيداً عن إيران

حماس والصفقة مع أميركا
في المقابل، يخوض الأميركيون مفاوضات شاقة مع حماس عبر مصر وقطر، لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية. وهو مكسب انتخابي تسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيقه قبل أيام قليلة من الانتخابات، مما دفع إلى تفعيل المفاوضات وتكثيفها مؤخراً، وصولاً إلى المقترح المصري بهدنة لأيام قليلة، يتم خلالها إطلاق سراح أربعة رهائن، وهم من حملة الجنسية الأميركية، على أن يُفتح مسار جديد للتفاوض حول وقف النار النهائي أو حول الوصول إلى هدنة لستة أسابيع أو لستين يوماً.
تنسيق أميركي-قطري
إلى جانب الهدف الانتخابي الأميركي، هناك دوافع أخرى فتحت الباب أمام تجديد المفاوضات، هو الضغط الدولي الكبير لعدم اتساع الحرب. وهو ما أدخل الكثير من العناصر الإقليمية والدولية على خط التفاوض. ففي لبنان مثلاً، برزت الحركة الأوروبية، لا سيما مع المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا، في موازاة التحرك الإيطالي والألماني باتجاه بيروت، مع طروحات متعددة.
تتحرك هذه الدول بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكل طرف رؤيته وشروطه وضغوطه. وإلى جانب اللقاءات الثنائية بين ممثلين عن هذه الدول، عُقد اجتماع في نيويورك قبل حوالى الأسبوعين على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، هو ما فتح الطريق أمام هذا المسار المتجدد من المفاوضات سعياً وراء الوصول إلى وقف لإطلاق النار. هذا الاجتماع هو الذي تحركت مصر على أساسه في مقترحها حول الهدنة، فيما يتواصل التنسيق الأميركي القطري لأجل خفض التصعيد على المستوى المنطقة، ولا سيما من خلال محاولة احتواء الضربة الإسرائيلية على إيران وتخفيفها، بالإضافة إلى تجديد المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.
وقائع جديدة في دمشق
التغيير في لبنان
يفرض ذلك تحديات كبيرة أمام لبنان، خصوصاً أن أي حلّ سياسي أو تسوية رئاسية لإعادة تشكيل السلطة ما بعد الحرب، سيكون مرتبطاً ببرنامج مكثّف من الشروط، خصوصاً حول مسألة إعادة الإعمار. إذ أن الدول المعنية بذلك ستفرض شروطها السياسية والاقتصادية والمالية. وهي شروط كلّها مؤجلة من سنوات سابقة ارتبط بعضها بما أطلق عليه “الإصلاحات السياسية والاقتصادية”، وإخراج لبنان من مسألة الدولة المقاتلة على الجبهة الأمامية، والعودة إلى الالتزام بمسارات “الجامعة العربية”.
رهانات ماضية
التحرك الأردني
لبنانياً برز تحرك جديد للأردن من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبل فترة إلى بيروت، بعدها جاءت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى عمان. كما يفترض أن تتجه شخصيات سياسية أخرى إلى الأردن لعقد لقاءات، وذلك يندرج في سياق استمزاج آراء القوى السياسية حول المرحلة السياسية التي تلي الحرب.













