خاص – بيضون: وعود وزير الطاقة مجرد أحلام

أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن تبلّغه من رئاسة الوزراء ومن وزارة النفط في العراق موافقة مجلس الوزراء العراقي على طلبه القاضي بتمديد عقد تزويد الفيول اويل الموقّع بين لبنان والعراق لغاية نهاية شهر كانون الثاني 2025، بدل نهاية تشرين الاول 2024، ليتمكن لبنان من استنفاذ كامل الكمية التعاقدية وقد طرح موقع beirut24 السؤال حول ما إذا كانت ساعات التغذية الكهربائية سوف تزيد فعلاً، فأجاب مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه والخبير في المعهد اللبناني لدراسات السوق غسان بيضون بأن التعليق على هذا الخبر
هو متل العادة، يطرح اسئلة عديدة بسبب عدم الوضوح وعدم كفاية المعلومات والإفصاح عن كامل الحقيقة حول الكميات المتوفرة حالياً في خزانات المؤسسة وتلك غير المستنفذة منها عن سنة الاتفاقية المنقضية آخر تشرين الأول المنصرم؛

اما بالنسبة لساعات التغذية الموعودة فهي تتطلب زيادة الإنتاج، وبالتالي استهلاك كمية اكبر من المحروقات؛ وللحكم على جدية وعود معاليه غير الجديدة بزيادة ساعات التغذية يجب ان نعرف البرنامج الزمني لوصول كميات المحروقات وبرامج الإنتاج ومن اية معمل وعن المناطق التي يمكن او سوف تستفيد فعلياً من زيادة التغذية؛

وبما ان المناطق التي يمكن ان تستفيد من زيادة هذه الساعات هي تلك المستضيفة للنازحين ومراكز الإيواء الواقعة ضمنها. وقد طرح بيضون السؤال حول من سيتحمل تكلفة المقطوعية التي سوف تترتب على هذه المراكز من المدارس وغيرها من الأبنية والمنشآت الرسمية العائدة للدولة وتلك العائدة للقطاع الخاص، بنتيجة التغذية بوضعها الحالي كما بعد زيادتها.

وتابع بيضون
قياساً على التجارب السابقة مع الوزير والوزارة والمؤسسة المعنيين بتأمين الكهرباء لا تبرر الثقة بوعوده الجديدة القديمة، التي كانت تبقى مجرد أحلام تطلق استغلالاً لأي مستجدات فقط من أجل تسجيل إنجازات وهمية!