جعجع: مهما كان النظام الذي سيأتي بعد الأسد فلن يكون أسوأ منه

جعجع: مهما كان النظام الذي سيأتي بعد الأسد فلن يكون أسوأ منه

8 كانون الأول 2024

بارك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للبنانيين عبر شاشة الـmtv قائلًا: “مبروك للبنانيين جميعًا، لأن نظام الأسد كان في آخر 50 عامًا أكبر عائق أمام قيام دولة فعلية في لبنان. وفي آخر فصل من اتفاق الطائف، كان من المفترض حل جميع التنظيمات المسلحة، ونحن كنا أول تنظيم مسلح تم حله، ثم جاء دور الحزب الاشتراكي. وبعدها، ظهر نظام الأسد ببدعة “الحزب” الذي اعتبره مقاومة ويجب أن يستمر. ولكنه كان يأخذ بعين الاعتبار حساباته الإقليمية، ويضرب بعرض الحائط مصالح الشعب اللبناني، ويُسمّم حياتنا منذ عام 1989 وحتى اليوم”.

واشار الى انّه “في المستوى المبدئي العام، لدي إيمان بأنه لا يمكن للباطل أن يستمر، وأني أؤمن بأن التاريخ له اتجاه، وبنهاية المطاف ستصب جميع المراحل في اتجاه معين. ونظام الأسد كان في اتجاه معاكس لذلك، ولذلك كان لابد أن يسقط. وضعه في سوريا كان قائمًا بوجود إيراني، وفي السنوات الثماني الأخيرة تراجع إلى الوراء، وظل يراعي الميليشيات الإيرانية. لذلك، كنت أعتقد أنه سيسقط، وقد سقط اليوم”.

واكّد جعجع “انني لا أراهن على شيء معين، ولكن لدي ملاحظة أساسية، وهي أنه مهما كان النظام الذي سيأتي بعد الأسد، فلن يكون أسوأ من نظام الأسد، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يتصرف بهمجية ووحشية كما تصرف نظام الأسد. فأي نظام سيأتي، لن يرمي أسلحة كيميائية على شعبه”.

وأفاد بأن “نظام الأسد لا يؤمن بالحدود بين لبنان وسوريا. ففي بعد عام 1990، كان حافظ الأسد يقول إن لبنان وسوريا شعب واحد في بلدين، ومن خلال مجموعة من الاتفاقات كانوا يحاولون عقد اجتماعات وزارية مشتركة. لذلك كان يعتبر أن لبنان غير موجود، ولهذا مهما كان النظام الذي سيأتي بعد الأسد، فلن يكون كما نظام الأسد”.

وأكّد جعجع أن “نظام الأسد غشَّ عددًا كبيرًا من الناس والدول، وكانت علاقاته الأوروبية حدث ولا حرج. وبالتالي، مهما كان النظام الجديد، لن يستطيع أن يغشَّ العالم كما غشَّ نظام الأسد”.

واضاف: “دائمًا أفكر في الغد وليس في الماضي، وفكرت في ماذا سنفعل غدًا وكيف سنصنع الرؤية. يجب أن نبدأ العمل على بناء الدولة، فلديهم حكومة ونواب، وعليهم أن يبدأوا بالعمل الجاد. فمن المستحيل القبول بسلاح خارج الدولة بعد اليوم”.

وسأل جعجع: “من هي هذه المجموعات التي ستأتي إلى الحدود اللبنانية السورية بوجود الجيش اللبناني؟ ففصيلة من الجيش اللبناني قادرة على مواجهة 50 فصيلة سورية، ولا توجد نية لدى أي فصيلة بالتوجه إلى لبنان”.

وأشار الى انّ “سنّة لبنان معتدلون، والشهيد الحريري ركّز هذا المفهوم. وبالتالي، ما حدا يخوّفنا من شيء مش موجود”.

واكمل: “لا أتخوّف من تقسيم سوريا، وإذا كنت بدي بارك لشخص واحد بما حصل، بتّصل بالشيخ نعيم قاسم لأقول له: انتهت اللعبة وحان الوقت لبناء الدولة في لبنان”.

وتوجّه جعجع للشيخ نعيم قاسم قائلًا “يجب العودة إلى لبنان واللعبة خلصت ونحن كلبنانيين لن نقبل بعد اليوم بالعودة إلى ما كانت عليه الحال ويجب أن تبدأ الترتيبات لتسليم السلاح”، مضيفًا “بحال عدم تجاوب حزب الله نحتفظ لأنفسنا بإعادة النظر بكل شيئ وتعني ما تعنيه”.