ترسانة الأسد الكيماوية… «شبح» يُطارد العالم

ترسانة الأسد الكيماوية… «شبح» يُطارد العالم

المصدر: الراي الكويتية
10 كانون الأول 2024
– ساعر يرى أن زعماء المعارضة في سورية لديهم «أيديولوجية متطرفة»
– تل أبيب تبحث شنّ هجوم كبير ضد حوثيّي اليمن
– الفصائل العراقية قلّلت من استهدافاتها الصاروخية والمُسيّرة لإسرائيل

تعمل الولايات المتحدة مع دول شرق أوسطية، لمنع وقوع الأسلحة الكيماوية السورية، التي تستهدفها غارات إسرائيلية مكثفة، في أيدي جهات غير مرغوب فيها، فيما أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعم الجهود الدولية لمحاسبة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عن انتهاكاته، بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي، أن الاستخبارات تعتقد أن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية «تحت السيطرة».

وأضاف «نبذل ما في وسعنا مع الشركاء في المنطقة كي لا تصل الأسلحة الكيماوية إلى أي شخص».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول أميركي آخر، أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، لكن «لا نرى دوراً لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية. واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيماوية خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية».

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في شرق سورية كإجراء وقائي ضد تنظيم «داعش».

من جانبها، أصدرت المعارضة السورية، بياناً، أكدت فيه عدم اهتمامها بالأسلحة الكيماوية، متعهدة بالتعامل المسؤول مع المنشآت العسكرية والتنسيق مع المجتمع الدولي.

ضربات إسرائيلية

وفي القدس، أكّد وزير الخارجية جدعون ساعر، أمس، أن إسرائيل ضربت مستودعات «أسلحة كيماوية» في سورية بالتزامن مع الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل معارضة وانتهى الأحد، بسقوط الأسد.

وقال خلال مؤتمر صحافي «هاجمنا أنظمة أسلحة إستراتيجية مثل الأسلحة الكيماوية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف، حتى لا تقع في أيدي متشددين».

ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية أن زعماء المعارضة لديهم «أيديولوجية متطرفة وتوقعاتنا حقيقية».

ومساء الأحد، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وورش إنتاج للصواريخ البالستية ومستودعات لتخزينها، وأنظمة دفاع جوي، وعشرات المقاتلات من طراز «ميغ 29»، بهدف «ضمان استمرار حرية العمل في سماء سورية»، بحسب القناة «14».

كما استهدفت الغارات «مستودعات سلاح دفاع جوي ومستودعات للذخيرة» في منطقتي طرطوس واللاذقية الساحليتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأضاف أن إسرائيل قصفت كذلك محافظة درعا، ولا سيما منطقة تل الحارة وأهدافاً عسكرية في مدينة إزرع. إضافة إلى ذلك، قصفت مستودعات في دنحة في القلمون «تحتوي على مضادات الدروع».

وأعلن ساعر، من ناحية ثانية، أن السيطرة على المنطقة العازلة على طول الحدود مع سورية هي «خطوة محدودة وموقتة اتخذناها لأسباب أمنية».

ومنذ العام 1974، كانت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم «يوندوف»، تنظم دوريات في المنطقة العازلة.

وفي السياق، أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء دميتري غينديلمان، أن القوات الإسرائيلية تقوم بإنشاء منطقة «عازلة» إضافية خارج «منطقة الفصل» على الجانب السوري من جبل الشيخ، و«ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتدمير الأسلحة الإستراتيجية والثقيلة على الأراضي السورية، ومنع أي محاولات لاستئناف إمدادات الأسلحة من إيران إلى لبنان».

وكتب غينديلمان عبر قناته في «تلغرام»، أمس، «تواصل إسرائيل توسيع سيطرتها على منطقة الترسيم الفصل والنقاط الإستراتيجية الأخرى في جبل الشيخ والمناطق المحيطة بها، بهدف تحييد التهديدات وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية هناك بما فيها الطائفة الدرزية».

إلى ذلك، أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجيش باستكمال السيطرة على المنطقة العازلة، التي بدأ انتشاره فيها، الأحد.

وقال في بيان، إنه أمر الجيش أيضاً بإنشاء «منطقة أمنية خالية من الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية للإرهاب» في جنوب سورية، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، والتي قد تشكل تهديداً لإسرائيل، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كما أصدر كاتس تعليمات للجيش «بإقامة اتصالات مع المجتمع الدرزي، والسكان الآخرين في جنوب سورية».

ونشر الناطق باسم الجيش أفيخاي إدرعي صوراً قال إنها لقوات الجيش خلال مداهمتها منطقة جبل الشيخ في جزئه السوري، الأحد.

استهداف اليمن!

من جانب آخر، نقلت هيئة البثّ عن مسؤول «رفيع المستوى، أن الجيش «يبحث شن هجوم كبير في اليمن»، بعد إطلاق صاروخين بالستيين باتجاه الدولة العبرية، أخيراً.

وأضافت في تقرير أن المنظومة الأمنية، «تدرك أن من الضروريّ نقل رسالة أكثر إيلاماً للحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ والمسيّرات، خلافاً للفصائل العراقية»، التي قلّلت من استهدافاتها خلال الأسبوعين الأخيرين.

وبحسب بيانات الجيش، فقد تم إطلاق أكثر من 200 صاروخ كروز ومسيرة طيار من اليمن، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.