
الجوع العاطفي مقابل الجوع الجسدي: كيف تفرّق بينهما؟
المصدر: سيدتي
20 كانون الثاني 2025
20 كانون الثاني 2025
الجوع العاطفي هو ظاهرة نفسية يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث يلجؤون إلى الطعام كوسيلة للتّعامل مع مشاعرهم العاطفية، بدلًا من تلبية احتياجاتهم الجسدية من الطعام.
يرتبط هذا النوع من الأكل بالحالة النفسية للفرد، حيث يمكن أن يظهر نتيجة للضغط النفسي، الحزن، القلق أو حتى الفرح الشديد.
الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الجسدي
- الجوع العاطفي: يظهر فجأة ويرتبط برغبة في تناول أطعمة معينة، مثل الحلويات أو الأطعمة الدهنية ويظل مستمرًا حتى بعد الأكل، ممّا يؤدّي إلى مشاعر الذنب.
- الجوع الجسدي: يتطوّر تدريجيًّا ويمكن إشباعه بأيّ نوع من الطعام ويختفي عند تلبية احتياجات الجسم من الغذاء ولا يسبّب مشاعر الذنب بعد الأكل.
أسباب الجوع العاطفي
- الضغط النفسي: يزيد من إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، ممّا يحفّز الشهية نحو الأطعمة غير الصحية.
- الحزن والقلق: يلجأ البعض إلى الطعام لتخفيف مشاعر الحزن أو القلق، ممّا يعطيهم إحساسًا مؤقتًا بالراحة.
- الملل أو الوحدة: يعتبر الطعام وسيلة لملء الفراغ العاطفي والشعور بالإرتباط عند الشعور بالوحدة.
- الذكريات العاطفية المرتبطة بالطعام: بعض الأشخاص قد يتناولون الطعام لأنَّهم يربطونه بذكريات مريحة أو سعيدة من الماضي.
التّأثيرات على الصحة النفسية والجسدية
- قد يؤدّي الجوع العاطفي إلى مشاعر الإكتئاب، القلق والذنب بعد الأكل، ممّا يزيد من الأعباء النفسية.
- يمكن أن يؤدّي إلى اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو زيادة الوزن التي تؤثّر سلبًا على الثّقة بالنفس.
- يؤدّي أيضًا إلى مشكلات جسدية مثل السمنة، إرتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
كيفية التّعامل مع الجوع العاطفي
- التعرّف على المشاعر: معرفة السبب وراء رغبتك في الأكل، هل هو جوع حقيقي أم هو ناتج عن شعور عاطفي.
- البحث عن بدائل صحية: مثل ممارسة الرياضة، القراءة أو التحدّث مع صديقة.
- إتّباع نظام غذائي متوازن: يساعد في تقليل الرغبة في تناول الطعام الغير صحي.
- التحدّث مع مختص: إذا كان الجوع العاطفي يؤثّر على حياتك بشكل كبير، يمكنك استشارة مختص في الصحة النفسية أو التّغذية.
- ممارسة التّأمل والإسترخاء: تساعد تقنيات التّنفس العميق والتّأمل في تقليل التّوتر والقلق.
- كتابة اليوميات: تتبع مشاعرك وعاداتك الغذائية لتحديد المسبّبات والعمل على معالجتها.
الجوع العاطفي ليس مجرّد عادة سيئة، بل هو انعكاس لحالة نفسية قد تؤثّر بشكل كبير على حياتنا وصحتنا.
من المهم أن نعي كيف نتعامل مع مشاعرنا بشكل صحي لتجنّب الإعتماد على الطعام كوسيلة لتخفيف الألم النفسي.