
المطران تابت في عيد مار مارون: نريد دولة لا تسمح بقيام دويلة أو دويلات
بمناسبة عيد القديس مارون احتفل راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت بالذبيحة الإلهية بمشاركة السفير البابوي في كندا ايفان يانوكوفيتش ورئيس أساقفة مونتريال المونسنيور كريستيان ليبين. وعاونه الأبوان: إيلي رزق وشربل جعجع، في حضور عدد من النواب الفيديراليين وفعاليات اغترابية يتقدمهم القنصل العام للبنان في مونتريال أنطوان عيد، ممثل الطائفة الدرزية في كندا الشيخ عادل حاطوم ممثلاً بالسيد أنور أبي المنى، وزيرة الخارجية السيدة ميلاني جولي ممثلة بالسيد آرام شوجونيان والسيدة أجلايا بانوباليس، النائب الاتحادي أنجيلو إياكونو وزوجته السيدة رنا حداد، عضو البرلمان الفيدرالي عن دائرة فيمي، السيدة آني كوتراكس ممثلة بمساعدتها السيدة جانيت مانوكيان، النائبة الفيدرالية لسان لوران السيدة إيمانويلا لامبروبولوس، عضو مجلس النواب عن دائرة فابر، المساعدة البرلمانية لشؤون الأمن السيبراني والشؤون الرقمية السيدة أليس أبو خليل، عضو البرلمان عن منطقة تشوميدي السيدة سونا لاخويان أوليفييه، عضو مجلس النواب عن منطقة سان لوران السيدة مروة رزقي، عضو البرلمان عن منطقة أكاديا السيد أندريه مورين، وزير النقل السابق، والزعيم السابق للحزب الليبرالي، وعضو البرلمان السابق عن دائرة أونوريه ميرسييه، السيد بابلو رودريجيز، رئيسة بلدية أهونتسيك-كارتييرفيل، السيدة إيميلي ثويلير، عضو مجلس المدينة لمنطقة سان لوران، زعيم المعارضة الرسمية في مجلس مدينة مونتريال، السيد عارف سالم، رئيس بلدية مدينة مون رويال، السيد بيتر معلوف، ممثلاً بالسيد أنطوان طيار، رئيس بلدية لافال السيد ستيفان بوير ممثلاً بالسيد راي خليل، عضو المجلس البلدي لمدينة لافال، منطقة سانت دوروثي، عضو المجلس البلدي لمدينة مونتريال، منطقة بوردو-كارتييرفيل السيدة إفي جيانو، عضو المجلس البلدي لمدينة سان لوران، منطقة كوت دي ليسي، السيدة فانا نزاريان،عضو المجلس البلدي لمدينة لافال، منطقة سان مارتن، السيدة ألين ديب، عضو المجلس البلدي لمدينة لافال، منطقة سوفينير، السيدة ساندرا الحلو، المستشارة البلدية لمدينة لافال، مقاطعة رينو، السيدة سيتا توبوزيان.
كذلك حضر ممثلو الأحزاب السياسية اللبنانية: كولكو كندا (السيد أنطوان ميناسا)، حزب القوات اللبنانية كندا ممثلاً بنائب الرئيس جوزيف القزح)، حزب الكتائب مونتريال (السيدة جاكلين طنوس)، حزب الأحرار مونتريال (السيد جوزيف خيرالله)، حزب المردة (السيد سهيل الاهل)، حزب القوات اللبنانية، فرع مونتريال (السيد رشدي رعد)، الأمينة الوطنية لـ COLCO – كندا، السيدة عبير شمعون، الحزب الاشتراكي في مونتريال (السيد وائل سلمان)، الحزب الشيوعي (السيد أحمد برجاوي، السيد رفيق الأسمر)، حركة “أمل” (السيد علي فاعور)، تيار “المستقبل” (السيد بشير قباقيبي ممثلاً بالسيد نبيل جدايل).
كذلك حضررؤساء وممثلو الجمعيات والمؤسسات والنوادي (الاتحاد الماروني في كندا، المؤسسة المارونية في العالم – كندا، الاتحاد الثقافي اللبناني العالمي – كندا، غرفة التجارة اللبنانية الكندية، ليون، الجمعية الدرزية الكندية في كيبيك، نادي زحلة مونتريال، نادي مونت زحلة كيبيك، لابورا، سيدات الأرز، تجمع مسيحيي الشرق الأوسط، LCF، السراج).
عظة المطران تابت
بعد الانجيل المقدس ألقى المطران تابت عظة استهلها بالترحيب بالسفير البابوي في كندا، شاكرا له عاطفته، ومؤكدا أن حضوره، مع فريق السفارة البابوية، للمشاركة في احتفال عيد القديس مارون، يشهد على محبة قداسة البابا فرنسيس للبنان وشعبه، حيث أعلن للتو أن “لبنان هو كنز الحضارة والحياة الروحية، إضافة إلى ارتباط الكنيسة المارونية بالكرسي الرسولي. كذلك رحب بالمطران ليبين، وبوزيرة خارجية كندا السيدة ميلاني جولي، عبر ممثليها، شاكرًا لها كل ما فعلته من أجل كندا ولبنان، سواء علنًا أو خلف الكواليس. وأضاف: “بكل فرح وشكر عميق نجتمع اليوم للاحتفال بعيد شفيعنا القديس مارون، أب ونور كنيستنا. ونحن نفرح بالدخول كـ “حجاج رجاء” في سنة اليوبيل 2025 التي أعلنها البابا فرنسيس، سنة النعمة والرحمة والمصالحة. كما أننا نشارك في فرحة رؤية لبنان وطننا يصل إلى نقطة تحول تاريخية مع انتخاب الرئيس الجديد فخامة العماد جوزيف عون، واضعاً نهاية لمرحلة مضطربة من الفراغ الدستوري.
وأضاف: “عيد القديس مارون هو دعوة لنكون علامات رجاء وللعودة إلى جذورنا الروحية والوطنية، لاستلهام القوّة من إرثه العميق، المبني على القيم الإنجيليّة، أي على المحبّة والتواضع وحبّ الأرض وأهميّة الجماعة والعطاء اللامتناهي. هذا هو جوهر المارونية، روحانية مبنية على العيش في العالم وكأننا “حجّاج” فيه، وكأنّنا مسافرون دائمون غير حاملين أثقال العالم المادي والمال والسلطة، بل جاعلين منها مادة في خدمة الخير العام والانسان، فيكون المال وسيلة ضرورية لا غاية بحدّ ذاته، والسلطة ليست “على الآخر” بل من “أجل الآخر”.
أيها الأحبة، أودّ أن أعبر عن عميق ارتياحي لما شعرت به من أمل ورجاء خلال زيارتي الأخيرة إلى لبنان. لمست فرحة شعبية صادقة، وتباشير واعدة تنبئ بمستقبل مزدهر لوطننا بانتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس للحكومة وإعلان الحكومة الجديدة الواعدة.
لعلّ هذه اللحظة التاريخية تحمل لنا فرصة حقيقية لنصنع لبنان الحياد الإيجابي، لبنان التفاعل مع القيم الإنسانية وروح العصر، لبنان المحبة والسلام، لبنان نموذج العيش المشترك وحوار الحياة.
ليس التفاؤل بالعهد الجديد دعوةً للتغافل عن الواقع أو للتقليل من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين عن إدارة الوطن وعلى عاتقنا كمواطنين، بل هو تشجيعٌ لنا ولكل لبناني لمتابعة رصّ الصفوف بين كلّ مكوّنات الوطن وإعادة بناء الدولة، نعم بنائها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، لكن ليس على حساب المكونات التي ضحّت وتُضحّي من أجل مَن يعتبرهم العالم اليوم مغلوبون. إنّ بناء الدولة التي نريدها لكلّ اللبنانيين ولأولادنا وأولاد أولادنا لا تسمح بأن يكون هناك ثغرات تعود فتسمح بقيام دويلة أو دويلات، لذا لا بدّ من تطبيق القرار 1701 بكل مكوّناته ليأتي البناء كاملاً متكاملاً. إن الالتزام الرسمي للرئيس الجديد الجنرال جوزاف عون يؤكّد أنّ الدولة وحدَها لها الحقّ في امتلاك الأسلحة، وأنه سيكافح بلا هوادة التهريب والفساد، وأنه سيعزز الولاء للدستور على أساس المواطنة. فهذه الكلمات تتردّد كنداء أكيد، مُذكِّرةً بأن الحوكمة التي تقوم على القانون والعدالة هي وحدها التي يمكن أن تضمن مستقبل بلدنا. من خلال التزامه بإصلاح النظام القضائي والمصرفي، يرسم الرئيس الجديد الطريق نحو لبنان قوي وذو سيادة. فليكن هذا الالتزام عملاً محقَّقًا، ليعيش كل مواطن لبناني في سلام وازدهار.
وختم: “فلنكن حذرين، واعين للتحديات التي تحيط بنا، نتخوف ولا نخاف، ولنترك قلوبنا مشرّعة دائمًا للأمل والرجاء اللذين يعطيانا القوة للمضي قدمًا. فليكن عيد مار مارون مناسبةً لنرفع قلوبنا بالصلاة فنسير قدماً في طريق البر والخير”.