الحريري من وسط بيروت: مشروع رفيق الحريري مكمّل لاستعادة دور لبنان في العالم

الحريري من وسط بيروت: مشروع رفيق الحريري مكمّل لاستعادة دور لبنان في العالم

المصدر: beirut24
14 شباط 2025

في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومن ساحة الشهداء في وسط بيروت، أطلّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليُعيد إلى الأذهان مشهد المظاهرات التي انطلقت عام 2005 في لبنان، حيث توجه إلى اللبنانيين قائلاً: “صرلنا زمان ما حكينا”.

وأكد أن العودة إلى الساحة هي تعبير عن الاشتياق لشخصية وطنية عظيمة كانت محط آمال اللبنانيين، حيث قال: “منذ 20 عامًا، نزلتم إلى هذه الساحة وقلتم للرئيس الشهيد رفيق الحريري إننا سنشتاق إليك، واليوم عدنا إلى هذه الساحة لنقول للشهيد: اشتقنا لك”.

وأشار الحريري في كلمته إلى أن الهدف من هذه الذكرى هو التأكيد على مسألة العدالة وعدم الهروب منها، قائلاً: “لا مهرب من تحقيق العدالة”، معتبرًا أن هذا هو المطلب الأساس الذي طالب به اللبنانيون منذ عشرين عامًا.

كما أكد أن “منذ 20 عامًا، طالبتم بتحقيق العدالة وطردتم نظام الرئيس المجرم بشار الأسد من لبنان”، في إشارة إلى انسحاب القوات السورية من لبنان عقب اغتيال والده في 14 شباط 2005.

وتابع الحريري مستعرضًا الأحداث التي تلت اغتيال والده، فقال: “بعد عشرين سنة، وقبلها ثلاثون من الحكم الطائفي والمعاناة والظلم والقتل والاعتقال والتعذيب والوحشية، قام الشعب السوري البطل، وطرد المجرم بشار الاسد”، في إشارة إلى تطورات الوضع في سوريا وتداعيات حكم الرئيس السوري بشار الأسد على المنطقة.

كما شدد على أهمية العلاقة مع سوريا، مؤكداً: “نريد أفضل العلاقات الندية مع سوريا ونتمنى لها الإزدهار والإستقرار”. وأوضح أنه بالرغم من التحديات، “نحن نؤمن بأن العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وليس على التدخلات أو الهيمنة”.

الحريري لم يغفل عن إشارته إلى مسؤولية لبنان في الأزمات الحالية، حيث قال: “لم ننكر تحملنا جزءًا من المسؤولية في أزمات لبنان”، مشددًا على أن المسؤولية تقع على جميع الأطراف اللبنانية في الأوضاع التي يعيشها البلد، وفي ضرورة تشكيل حكومة فاعلة تستطيع العمل على معالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية.

وفي سياق ذي صلة، أثار الحريري تساؤلات عديدة حول مستقبل لبنان، وكيفية إرساء الاستقرار الداخلي والخارجي في ظل التوترات الإقليمية والمشاكل الاجتماعية المستمرة. وشدد على أن “الوحدة الوطنية”، و”توحيد الصفوف” هما الأساس للخروج من الأزمات الحالية، داعيًا إلى الوحدة بين اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والطائفية.