
كرم: إذا لم يسلّم الحزب سلاحه، فعليه أن ينسى موضوع إعادة الإعمار
وصف عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم في حديث إذاعي، أنّ الصورة في خلال تشييع السيد حسن نصرالله أمس تُظهر أنها كانت ساحة شيعية شارك فيها القسم الأكبر من الطائفة ولكن ليس كلّها، إذ هناك فئة مهمّشة ومقموعة لم تكن قادرة على إبراز موقفها أو الإنخراط في العمل السياسي، لافتاً الى أنّ الانتخابات النيابية المقبلة هي المفصل وستحدّد حجم كلّ طرف.
وقال إنّ التشييع كان بمثابة رسالة إيرانية للداخل والخارج، وإنّ النظام الإيراني يراهن حالياً على عامل الوقت على طريقة الهروب الى الأمام.
ورأى كرم أنّ حزب الله ليس مستعدّاً لتسليم أموره للدولة اللبنانية بعد، وهو يحاول أن يمرّر هذه المرحلة الصعبة والقاسية عليه بأقلّ الأضرار والخسائر بانتظار فرج لن يأتي.
وشدّد كرم على أنّ الشيخ نعيم قاسم إذا بقي على عناده وعلى موقفه الرافض بتسليم سلاحه جنوبي الليطاني وشماله، فعليه عندها أن ينسى كلياً موضوع إعادة الاعمار، مشيراً الى أنّ الأموال الخارجية في حال وصولها الى لبنان لن تسلّم الى صندوق الجنوب أو غيره، لكي لا يبقى المواطن المتضرّر رهينة لدى المسؤولين عن هذه الصناديق من الطوائف والأحزاب كما حصل بعد حرب العام 2006.