هذا ما كشفه وسيم منصوري عن الودائع

هذا ما كشفه وسيم منصوري عن الودائع

المصدر: العربية.نت
19 آذار 2025

أوضح حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في تصريحات لـ”العربية.نت والحدث.نت” “أن الدستور اللبناني لا يُميّز بين لبناني وأجنبي في حق الملكية، وبالتالي لا تمييز بين حق المودعين بغضّ النظر عن جنسيتهم ومكان إقامتهم”.

وذكر منصوري أنَّ مصرف لبنان لا يقوم بإحصاءات لتبيان حجم ودائع الأجانب، وذلك التزاماً بمبدأ السرية المصرفية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّ الحصّة الأكبر من الودائع تعود للبنانيين
إلى ذلك، أكد منصوري أن أي حلّ لأزمة الودائع سيشمل كل المودعين من دون تمييز، موضحاً أن المصرف يعمل على حلّ لأزمة الودائع، لاسيما مع تشكيل حكومة جديدة ووجود نيّات حسنة في هذا الملف.

لا تواصل بين لبنان وسوريا

كذلك، أوضح حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، أنه لم يحصل أي تواصل بين المصرف المركزي اللبناني والسلطات السورية بشأن ودائع السوريين في المصارف اللبنانية، وذلك رداً على ما كان أعلنه الرئيس السوري أحمد الشرع عن الودائع السورية في مصارف لبنان، خلال لقائه الرئيس نجيب ميقاتي في دمشق مطلع العام الحالي.

لا تتجاوز 3 مليارات دولار

وفيما تكثر التكهنات حول الرقم الحقيقي لودائع السوريين في مصارف لبنان، إذ حددها البعض بعشرات المليارات، أوضح الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود لـ”العربية.نت والحدث.نت” “أنها تناهز الـ3 مليارات دولار كحد أقصى.
وقال: إن حجم ودائع غير المقيمين تُقدّر بـ20 مليار دولار، وأصحابها لبنانيون وعراقيون ويمنيون وليبيون ومصريون ومن دول الخليج.
كذلك، أشار إلى أن ودائع السوريين في المصارف اللبنانية تُقسم إلى جزأين: منها يعود إلى الخمسينيات والستينيات، حيث لم يكن في سوريا قطاع مصرفي، والجزء الآخر إلى ما بعد عام 2002 حيث لم يكن ثمة ثقة للمودع السوري بالمصارف العاملة في سوريا.
وأكد حمود أن أي خطة لبرمجة الودائع لن تكون وفق أولوية جنسية المودع على حساب جنسية مودع آخر، وإلا فإن عودة الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني لن تحصل، لاسيما من قبل المستثمرين غير المقيمين”.

تضخيم حجم الودائع السورية

من جهته، أوضح الصحافي المختص بالشأن الاقتصادي منير يونس لـ”العربية.نت والحدث.نت” أن تضخيم حجم ودائع السوريين كان هدفه تبرير الأزمة الاقتصادية والمالية، لاسيما في عهد النظام السوري السابق.
وأوضح أن المصارف اللبنانية رفضت إيداع أموال السوريين بعد اندلاع الثورة في بلدهم، وذلك لأسباب متّصلة بالرقابة الأميركية على هذه الأموال، خصوصاً إذا كان أصحابها من المقرّبين من الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
إلى ذلك، قال يونس إن أي تدقيق للودائع المشروعة وغير المشروعة لن يستثني ودائع السوريين، لأن كل أصحاب الحقوق سواسية أمام القانون، وعندها سيتبيّن إذا كان هناك أموال في المصارف اللبنانية تابعة لمن يصنّفون بفلول النظام السابق.