
فضل الله: حريصون على لغة الحوار واليد الممدودة
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس – طريق المطار، وفدا من كتلة “الوفاء للمقاومة” ضم النواب: علي عمار، حسن فضل الله، امين شري، ابراهيم الموسوي، وجرى التباحث في المستجدات في لبنان في ظل استمرار العدوان الصهيوني.
وحمل الوفد الى الخطيب تحيات امين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وحمّل الخطيب الوفد التحيات بمثلها.
وادلى النائب فضل الله بتصريح اثر اللقاء قال فيه: “تداولنا في العديد من النقاط المحورية والاساسية التي تعني كل اللبنانيين وتعني البلد بأسره. فهناك الاستباحة الإسرائيلية المستمرة من خلال الاعتداءات المتكررة على المواطنين اللبنانيين والأرض اللبنانية ،ما يؤدي الى ارتقاء شهداء أعزاء وأيضا مواصلة العدو لاحتلال جزء من أرضنا واحتجاز حرية عدد من المواطنين اللبنانيين، فضلاً عن موضوع إعادة الإعمار. وأكدنا سوية أن هذه هي الأولويات الوطنية اليوم قبل أن يأتي من يأتي ليثير الإنقسامات وليثير الغبار وليحاول أن يمسً بقدرات لبنان، خصوصاً المقاومة التي قدمت أغلى التضحيات وقدمت خيرة قادتها وخيرة شبابها شهداء للدفاع عن لبنان ولتحرير الأرض ولمنع الاستباحة الإسرائيلية”.
اضاف: “أكدنا سويةً أيضاً اننا قد عهدنا إلى الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وبمؤسساتها بحفظ الأمن في منطقة جنوب الليطاني، وبالقيام بمسؤولياتها كافة في هذه المنطقة. ولكن الى الان نرى ان العدو الإسرائيلي يواصل احتلاله والاستباحة مستغلاً هذا الضعف وهذا العجز الذي نراه في لبنان حتى على المستوى الرسمي. نحن نؤكد مجدداً ان مسؤولية الحكومة الحالية ،لأن الحكم استمرار في لبنان، ان تقوم بكل جهد ممكن من اجل وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، لأن دمنا ليس رخيصاً وهؤلاء الذين يقتلون على الأرض اللبنانية هم مواطنون لبنانيون من مسؤولية الدولة ومؤسسات الدولة أن تقوم بواجبها لحمايتهم، وهذه الحماية حتى الآن غير متوفرة. وأيضا أشرنا إلى التعاون القائم مع الجيش الوطني اللبناني، هؤلاء الجنود والضباط هم أبناؤنا وهم من هذا الشعب اللبناني ودائما المشكلة بأن الحكومات المتعاقبة لم تسلح هذا الجيش ولم تعطه القرار السياسي من أجل القيام بواجباته في التصدي لأي أعتداء خارجي على بلدنا، عندما تعالج هذه الأمور الأساسية والمحورية يمكن عندها الحديث عن القضايا الأخرى بما فيها النقاش الوطني الجدي والحقيقي حول كيفية حماية السيادة من خلال استراتيجية دفاع وطني لبناني. لذلك نحن نجدد التأكيد أن الأولوية الأولى للحكومة اليوم هي في كيفية منع سقوط هذا الدم اللبناني وفي كيفية منع هذه الاستباحة الإسرائيلية”.
وختم: “نحن حريصون على السلم الأهلي في لبنان، وحريصون أن تكون اللغة اليوم هي لغة الحوار و لغة اليد الممدودة و ليست لغة الكراهية والأحقاد والتحريض والتضليل والتطاول كما نراها من بعض الجهات المعروفة المدفوعة من الخارج والتي لا تعمل لأي مصلحة وطنية”.