البيت الأبيض يستعد لتغييرات أمنية كبرى

أفادت تقارير إعلامية أميركية متطابقة أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، يستعد لمغادرة منصبه يوم الخميس، على خلفية تسريب معلومات عسكرية حساسة عبر تطبيق “سيغنال”. ونقلت شبكة CBS عن مصادر مطلعة أن أليكس وونغ، نائب والتز، سيغادر أيضًا، في حين أكدت فوكس نيوز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجهز للإعلان عن القرار رسميًا.

وتأتي هذه التطورات بعد تسريبات غير مقصودة لمعلومات تتعلق بضربات عسكرية أميركية على الحوثيين في اليمن، تم تمريرها إلى صحافي عبر التطبيق المشفّر “سيغنال”. وتعرض والتز، إلى جانب وزير الدفاع بيت هيغسيت، لانتقادات حادة بسبب هذا الخطأ الأمني.

صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن الخلافات الداخلية داخل البيت الأبيض، والتعيينات المثيرة للجدل التي قام بها والتز، ساهمت في تسريع قرار الاستغناء عنه، خصوصًا مع شعور مسؤولي الإدارة بالإحباط من طريقة إدارته للملف الأمني، وفشله في إيصال رؤية ترامب إلى الإعلام.

المصادر أكدت أن والتز كان على خلاف أيديولوجي مع ترامب، إذ دعم مواقف أكثر تشددًا حيال إيران وأوكرانيا، ما خلق توتراً مع كبار المستشارين، فيما تم تهميشه في قضايا كبرى مثل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

ومع تفاقم أزمة التسريبات، يبدو أن إدارة ترامب بصدد إعادة ترتيب البيت الأمني، في محاولة للحد من تداعيات “زلزال سيغنال” الذي يضرب أروقة البنتاغون والبيت الأبيض على حد سواء.