
إسرائيل تكشف “الأيام العشرة التي أنهت الحزب”
بعد مرور نحو ثمانية أشهر على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله باستهداف للضاحية الجنوبية لبيروت، بثت قناة “كان 11” العبرية تقريراً مطولاً تحت عنوان “الأيام العشرة التي أنهت حزب الله”، مستعرضاً ما وصفها سلسلة العمليات الأمنية المفصلية والاستباقية التي “حسمت المعركة ضد الحزب وغيرت وجه الشرق الأوسط”، على حد تعبير معد التقرير العبري.
الحال أن التقرير لم يقدم كثيراً من المعلومات الجديدة، بقدر أنه قام بتجميع الأحداث ووضعها في سياق دعائي وسياسي بالدرجة الأولى، بغض النظر عن النتائج الأمنية والعسكرية بخصوص جبهة لبنان وعموم المنطقة. وتحدث في التقرير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضابط من جهاز “الموساد” غير مكشوف الوجه، إضافة إلى وزير الأمن السابق يؤاف غالانت ورئيس أركانه السابق هرتسي هليفي، وكذلك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
الخطوة الممهدة للعملية
وبدأ تقرير “كان” مما وصفها “المعلومة الذهبية” التي أدت إلى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، لاغتيال قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه و5 من الضباط المرافقين له، ومروراً بضرب القوة الصاروخية للحزب وتدمير 80% منها، خاصة الصواريخ الذكية.
ويُفهم من التقرير أن ضربة حزب الله الحقيقية بدأت باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق في أبريل/نيسان 2024، لكن هناك معلومة أوردتها صفحة محسوبة على المخابرات الإسرائيلية، مستندة إلى ما قاله نتنياهو، وهو أن نجاح عملية تفجير أجهزة الاتصالات، اعتمد على اغتيال شخصية إيرانية في كفر سوسة بدمشق قبل ساعات من تفجير تلك الأجهزة، خاصة على ضوء توفر احتمالات حول نية الحزب تعطيل تلك الأجهزة.