بالصور- حادثة صادمة… اكتشاف أجنة بشرية داخل شقة في صيدا

بالصور- حادثة صادمة… اكتشاف أجنة بشرية داخل شقة في صيدا

2 ايار 2025

في واقعة صادمة تعكس حجم التفلّت الذي بات يهدّد المجتمع اللبناني، كشفت معلومات خاصة لـ “ليبانون ديبايت” أن القوى الأمنية، وبإشارة من النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب، أقفلت بالشمع الأحمر شقةً سكنية في مدينة صيدا، بعد العثور بداخلها على أجنة بشرية محفوظة في أوعية زجاجية بطريقة تثير الكثير من التساؤلات والشكوك.

وبحسب التفاصيل، فإن الشقة الواقعة في أحد أحياء المدينة، كانت مستأجرة سابقًا من قِبل أشخاص من التابعية السورية، وتم إخلاؤها مؤخرًا. إلا أن المفاجأة ظهرت عند قيام أحد السماسرة بتأجير الشقة مجددًا لأشخاص سوريين آخرين، حيث اكتشف المستأجرون الجدد وجود أوعية زجاجية تحتوي على أجنة بشرية محفوظة بمواد خاصة، فسارعوا إلى إبلاغ القوى الأمنية.

وعلى الفور، حضرت العناصر الأمنية إلى الموقع، وعاينت المكان، قبل أن تتواصل مع النيابة العامة الاستئنافية التي أعطت الإشارة بختم الشقة بالشمع الأحمر وفتح تحقيق موسّع لتحديد هوية الشاغلين السابقين، ومكان وجودهم، والهدف من الاحتفاظ بهذه الأجنة في ظروف غامضة ومثيرة للريبة.

هذا التطوّر الخطير ليس الأول من نوعه، بل يسلّط الضوء مجددًا على حجم الفوضى المرتبطة بوجود عدد كبير من السوريين في لبنان خارج أي إطار قانوني أو رقابي. إذ تحوّلت العديد من الشقق، لاسيّما في المناطق الشعبية والضواحي، إلى أماكن مشبوهة تُستخدم لأغراض غير قانونية، وسط غياب أي آلية فعالة لضبط عمليات الإيجار أو التحقق من هوية القاطنين.

وبات من الواضح أن الوجود السوري غير المنظّم في لبنان لم يعد يُشكّل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا فحسب، بل تحوّل إلى قضية أمنية بامتياز، تتطلب تحركًا جادًا وحازمًا من قبل الدولة، من خلال فرض إجراءات صارمة على عمليات التأجير، وتنفيذ عمليات تدقيق دورية، خصوصًا في المناطق التي تنتشر فيها الإيجارات العشوائية التي تُبرم من دون أوراق قانونية أو رقابة أمنية.

وتبرز في هذا الإطار الحاجة إلى تعاون جدي بين المواطنين، والبلديات، والأجهزة الأمنية، ومالكي العقارات، للحد من هذه الظواهر الخطيرة التي بدأت تخرج عن السيطرة. فالتغاضي عن هذه الوقائع أو التعامل معها كحوادث معزولة، قد يؤدي إلى ما هو أخطر، في ظل تفاقم الأزمات وتعقّد الواقع اللبناني.

الحادثة المروّعة في صيدا ليست مجرد حالة استثنائية، بل هي ناقوس خطر جديد يستدعي من الجميع التحرك قبل أن تتحوّل بعض المناطق إلى بيئات حاضنة للفلتان والخرق الأمني والاجتماعي المنظّم.