
بالصور- كريستا ماريا تُلهب مسرح لافال: ليلة لبنانية فرنكوفونية تخطف القلوب وتحاكي الوجدان
أحيت الفنانة اللبنانية كريستا ماريا ابو عقل حفلا غنائيا موسيقيا على مسرح marcellin champagnat في لافال -كندا حضره النائبة في البرلمان الكندي آني كوتراكيس، النائبتان في البرلمان الكيبيكي أليس بو خليل وصونا لاكويان أوليفييه،ممثلو قنصل لبنان العام،القنصل التونسي كمال مكاس، راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش،رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثلا بعضو البلدية ساندرا الحلو ،رئيس بلدية سان لوران آلان دو سوزا وعضو بلديتها عارف سالم، ، أعضاء بلدية بيارفون CATHERINE CLEMENT TALBOT, BENOIT LANGEVIN, LOUISE LEROUX, CHAHI TARAKJIAN ، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية ، الكتائب اللبنانية برئاسة جاكلين طنوس ،القوات اللبنانية برئاسة نائب رئيس فرع مونتريال بشير نادر ،هيئة كولكو في التيار الوطني الحر برئاسة منسق كندا طوني مناسا ، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية بسام طوشان واعضاء،رئيس نادي زحلة شارل ابو خاطر واعضاء ،ممثلون عن جمعيات ومؤسسات لبنانية وكندية وحشد من مختلف الجنسيات تخطّى الخمسمائة شخص.
بداية كلمة رئيس بلدية لافال القتها عضو البلدية ساندرا الحلو جاء فيها:”
“نجتمع اليوم لنحتفل بنجمة شابة، وُلدت في زحلة، لبنان، وتمكّنت من أن تأسر قلوبنا بصوتها الآسر وأصالتها المؤثرة.
كريستا ماريا، التي وصلت إلى نصف نهائيات برنامج La Voix، لم تكتفِ بكونها فنانة فحسب، بل سرعان ما أصبحت رمزًا للأمل والصمود، ومنارةً للوعد والطموح بالنسبة إلينا جميعًا.
وقد سررت بأن أدعوها لتوقيع السجل الذهبي لمدينة لافال، تكريمًا لنجاحها، ودعمًا لهذه الشابة التي حلمت كبيرًا، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من الشبان والشابات كي يسيروا على خطاها.
كريستا ماريا تجسّد هذا الحلم الجريء، وفي عالم غالبًا ما يلفّه الظلام والاضطراب، تلمع كريستا ببريق نادر.
كل نغمة تغنيها هي جزء من روحها، من حكايتها، صدى نابض لنضالاتها، وأفراحها، وتطلّعاتها، وحقيقة هويتها.
وهي تذكّرنا بأنّ الموسيقى ليست مجرّد فن، بل لغة تجمعنا، وجسر يتجاوز اختلافاتنا، ويحتفي بروعة التنوّع الذي يشكّلنا.
وهذا المساء، ستشارك حلمها مع أكثر من 500 شخص، مستعدّين للسفر معها على وقع سحر صوتها.
فلنستقبل الآن، من دون تأخير، هذه السفيرة لأرزة لبنان، التي نفخر بها جميعًا، والتي تحمل إرث أجدادها بكل محبة واعتزاز”
ثم اعتلت كريستا ماريا خشبة المسرح وغنّت باقة منوعة من أغانيها الخاصة، وبمرافقة عشرة عازفين محترفين استطاعت ان تتنقل كفراشة بين الالحان والمعزوفات والكلمات لتقدم باقة منوعة باللغات العربية والفرنسية من الأغاني المعروفة، قامت هي بتوزيعها بحرفية عالية، فتماهى الجمهور مع كل نغمة وكل كلمة، وتحوّل المسرح إلى مسرح مشاعر نابضة بين الحنين والفرح، وبين الدفء والدهشة.
سحر خاص رافق كريستا ماريا على مسرحها، فخلال الساعة ونصف الساعة استطاعت هذه الشابة التي تركت بلادها منذ نحو ست سنوات أن تحمله بصوتها وتغنيه فرحًا وسلامًا، فأقامت الدنيا ولم تقعدها مع أغنية “لبيروت” التي أرفقتها بأغنية Dernière danse، كما مع أغنية J’ai quitté mon pays التي مزجتها مع “نسّم علينا الهوا”، ولامست بها مشاعر كل من ذاق طعم الاغتراب، خصوصًا مع مقطع “خوفي أكبر بهالغربة”.
أما السحر الأكبر، فكان حين غنّت لوالدتها “ست الحبايب” كعربون شكر ووفاء، فأبكت الحضور ولامست قلوب الجميع، في لحظة حميمية اختلطت فيها الدموع بالتصفيق، وغمر الحب خشبة المسرح.
غنّت كريستا وأشعلت القلوب قبل المسرح،ومن اغنية “La Bohème” الشهيرة لأزنافور التي قالت عنها : “انتظرت طوال حياتي ان اصبح في العشرين من العمر حتى أغنيها وها هو الحلم يتحقق”،الى hier et demain وهي واحدة من اغانيها الخاصة ،و voila التي رافقها عزفا استاذها Rousseau ،و solitude و je t’aime التي غنتها بمهارة عالية وغيرها الكثير من الاغاني التي تالقت فيها عزفا وتوزيعا وغناء ليصبح ختام حفلها مسك مع الميدلي الفيروزي الذي رافقتها فيه فرقة الارز بقيادة طوني يزبك والتي حضرت من اوتاوا خصيصا لمشاركتها حفلها الاستثنائي المميز.
أخذت كريستا ماريا الحضور في رحلة بين الشرق والغرب، بين الحنين والفرح، بين الوطن البعيد والحلم القريب ، فكل أغنية كانت تؤدّيها كانت محطة من مشوارها، وكل نغمة رسالة حب واعتزاز، فلامست أوتار الإحساس وكتبت بأنغامها فصلاً جديداً من تألقها الفني.
إنه حفل أمل، جمع بين نضارة الشباب وخبرة موسيقية عزمت على التألق، ونجحت بجرأة في تجسيد حلم… ولعلّه كان فعلًا لحظة تتويج لنجمة صاعدة.