حلب: هل تم العثور على رفات الأميركي أوستن تايس؟

حلب: هل تم العثور على رفات الأميركي أوستن تايس؟

المصدر: المدن
11 ايار 2025
أكد مصدر أمني سوري لـ”المدن”، أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذ كانت رفات الصحافي الأميركي أوستن تايس من بين الرفات التي تم العثور عليها من قبل البعثة القطرية، في ريف حلب الشمالي.
ويأتي تصريح المصدر الأمني، على خلفية انتشار أنباء تفيد بالعثور على جثة تايس من قبل البعثة القطرية، ضمن مقبرة جماعية في قرية دابق في ريف حلب الشمالي.
بحث وتحليل
وقال المصدر إن تأكيد وجود تايس من بين الرفات، يحتاج إلى بحث وتحليل من قبل البعثة المشرفة على عملية البحث عن الأميركيين الذين قُتلوا على يد تنظيم “داعش”، موضحاً أن البعثة عثّرت على رفات عدد من الأميركيين، وتم نقلهم.
ولفت إلى أن المناطق التي تم البحث فيها في ريف حلب، هي تلة قرية دابق، ومعهد الكهرباء في حريتان، ومشفى الأطفال ومحيطها، ومقبرة الألبان تل رفعت-منغ، والمدرسة الشرعية في ريف مدينة الباب، وجوانب النهر في منطقة منبج، مبيناً أن هذه النقاط، كانت تضم مقابر جماعية لأشخاص قتلهم التنظيم المتطرف، إبان سيطرته على المنطقة، قبل نحو 10 سنوات. وأشار إلى أن عمليات البحث تسبّبت بقطع المياه عن كامل قرية دابق.
وأمس السبت، قالت وكالة “رويترز” إن بعثة قطرية من مجموعة البحث والإنقاذ الدولية، بدأت البحث عن رفات رهائن أميركيين قتلوا على يد تنظيم “داعش” في سوريا، قبل 10 سنوات. ونقلت الوكالة عن مصدرين قولهما إن البعثة عثرت حتى الآن على رفات 3 جثث، فيما لفت أحدهم، إلى أنه لم يتم تحديد هوية الرفات بعد.
الحمض النووي
في غضون ذلك، قالت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، إن الحكومة القطرية أطلقت مهمة استعادة رفات معتقلين أعدمهم “داعش”، بتمويل كامل منها، حيث أرسلت فريقاً متكاملاً للبحث والإنقاذ إلى إحدى المناطق التي يُعتقد أنها تضم مقابر جماعية في دابق بريف حلب.
وأضافت أن الفريق ضم خبراء في الطب الشرعي، وأطباء، ومحققين جنائيين مع تجهيزات كافية لملء طائرة عسكرية من طراز “سي-17”.
ونقلت عن الرائد في قوات الأمن القطرية (لخويا) خالد الحميدي، قوله إن العملية مهمة إنسانية، لافتاً إلى أن الفريق استخدم أدوات وتقنيات دقيقة للبحث اليدوي في المنطقة.
واستمرت أعمال الحفر 4 أيام، متواصلة فوق تلة تحت شمس حارقة، (في إشارة لتلة قرية دابق)، وأسفرت عن استخراج رفات أكثر من عشرة أشخاص، بعضها كامل والآخر جزئي، قبل أن يتم إرسال الرفات المكتشفة لتحليل الحمض النووي للتعرف على هوياتهم، وفق “إن بي سي نيوز”.
وكان أوستن تايس قد اختفى في 12 آب/أغسطس 2012، خلال تغطيته للاشتباكات في ريف دمشق، وظهر بعدها مرة واحدة في 26 أيلول/سبتمبر 2012 في فيديو قصير، معتقلاً من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين، وحتى اليوم لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازه.
يُذكر أن تايس يعمل مراسلاً مستقلاً لصحيفة “واشنطن بوست” ووكالات أنباء أخرى مثل “مكلاتشي” و”سي بي سي نيوز” و”الجزيرة الإنكليزية”، ووكالة “فرانس برس” وغيرها.
وفي 20 كانون الثاني/يناير، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع والدة تايس، ديبرا تايس، في دمشق، كما تضع الإدارة الأميركية مساعدة الحكومة السورية في العثور عليه، شرطاً لتخفيف العقوبات.
وسبق أن دعت الإدارة الأميركية، نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد للإفراج عن تايس، إلا أنه نفى احتجازه.