ساهم بمقتل ٣٥ قياديًا في الحزب… معلومات دقيقة عن قضية “المنشد” محمد صالح

ساهم بمقتل ٣٥ قياديًا في الحزب… معلومات دقيقة عن قضية “المنشد” محمد صالح

15 ايار 2025

أظهرت التحقيقات مع المنشد الديني محمد هادي صالح، في العقد الثالث من عمره، المُتهم بالتعامل مع إسرائيل أنه تسبب في مقتل أكثر من 35 قائدًا في حزب الله بعد أن قدم معلومات دقيقة عن أماكن تواجدهم وتحركاتهم وطبيعة عملهم داخل الحزب.

معلومات دقيقة
وكشف مصدر قضائي لـ”المدن” أن العميل زوّد إسرائيل بمعلومات شديدة الدقة عن عدد كبير من قادة حزب الله وعناصره، نتيجة قربه الشديد من هذه البيئة، حيث إن والده يعمل في “قوة الرضوان”، وشقيقه “شهيد سابق” في صفوف حزب الله.

وأضاف المصدر أن العميل زوّد إسرائيل بأسماء جميع القادة الذين تم تعيينهم حديثًا بدلًا من أولئك الذين استُهدفوا خلال الحرب الأخيرة. وفي كل مرة كان يُعيَّن فيها قائد أو مسؤول جديد في موقع ما، كان يُرسل اسم الشخصية الجديدة إلى إسرائيل، ليتم تنفيذ عملية التصفية لاحقًا.

وأضاف المصدر أن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل كانت بالغة الأهمية، واستطاعت توظيفها في تنفيذ عمليات اغتيال، إذ نجحت في تصفية عشرات القادة بين جنوب لبنان والضاحية الجنوبية. وبفضل تلك المعلومات، تمكنت من رصد تحركات قادة وعناصر في حزب الله داخل عدد من المناطق اللبنانية، ما أدى إلى اغتيال معظم الشخصيات الجديدة التي لم تكن معروفة إلا ضمن الدوائر الضيقة. وهي معطيات يصعب الحصول عليها دون مساعدة عنصر بشري، لا سيما من شخص على تماس مباشر مع البيئة الحزبية.

وبحسب معلومات “المدن”، وعلى خلاف معظم العملاء الذين تحاول إسرائيل الإيقاع بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المنشد هو من بادر إلى التواصل مع جهات إسرائيلية، وتحديدًا في شهر تشرين الأول من العام 2024، عارضًا خدماته مقابل الحصول على مبالغ مالية لتسديد ديونه، بعد أن مرّ بضائقة مادية نتيجة خسائره في البورصة وتراكم الالتزامات المالية عليه. وكان بحاجة إلى نحو 18 ألف دولار أميركي، فعرّف عن نفسه بأنه يمتلك معلومات وفيرة عن قادة في حزب الله، وأبدى استعداده للإفصاح عنها. وعلى هذا الأساس، بدأ تعاونه مع جهات تابعة لإسرائيل، التي بدورها منحته 23 ألف دولار أميركي.