خاص- هل تنتظر الحكومة معجزة خارجية لحل أزمة السلاح؟

خاص- هل تنتظر الحكومة معجزة خارجية لحل أزمة السلاح؟

الكاتب: نوال عبود | المصدر: Beirut24
3 حزيران 2025

في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على الحدود الجنوبية، تتفاقم الأزمة اللبنانية المركّبة، حيث يرفض حزب الله أي نقاش في مسألة تسليم سلاحه، معتبرًا إياه جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الردع والمقاومة. من جهة أخرى، تظهر الحكومة اللبنانية وكأنها تنتظر “معجزة خارجية” تحلّ الأزمة بدل مواجهتها فعليًا.

الكاتب والباحث السياسي طارق أبو زينب، وفي حديثه إلى موقع Beirut24، رأى أن هذه الأزمة تتجاوز كونها خلافًا داخليًا، إذ ترتبط بتوازنات إقليمية ودولية معقدة. فبينما يعتبر الحزب أن سلاحه ضرورة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، يراه خصومه عائقًا أمام بناء دولة ذات سيادة كاملة.

أبو زينب لفت إلى أن الحكومة اللبنانية تبدو وكأنها تُدير الأزمة لا تحلّها، وتفتقر لرؤية واستراتيجية واضحة، ما يجعلها رهينة الضغوط المتصاعدة من الداخل والخارج. هذه المراوحة قد تؤدي إلى مزيد من التدهور، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي المنهار.

وحول احتمال فرض المجتمع الدولي تسليم السلاح كشرط للحل، أشار أبو زينب إلى أن حزب الله لن يتراجع بسهولة. فالسلاح، في نظر الحزب، ليس مجرد قوة عسكرية بل أحد أعمدة وجوده السياسي والعقائدي. ومع ذلك، فإن خيار المواجهة العسكرية – إن وُضع على الطاولة – سيكون محسوبًا بدقة ولن يُتخذ بخفة، نظرًا لكلفته المرتفعة.

في ظل هذا المشهد، تبقى الحكومة في موقف حرج، تسير على حبل مشدود بين مطالب الخارج وتوازنات الداخل، بينما تتزايد التساؤلات: هل تنتظر سقوط الحل من السماء؟ أم أن لحظة القرار قد اقتربت