
الجيش الإسرائيلي: غارات الأمس على الضاحية الجنوبية هي الأكثر أهمية
في تصعيدٍ غير مسبوق عشية عيد الأضحى المبارك، شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مستخدمةً صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات، ما تسبب في هزات عنيفة شعر بها السكان في العاصمة والمناطق المجاورة، وأثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين.
واعلن الجيش الإسرائيلي ان الغارات على الضاحية امس استهدفت شققاً أقام فيها “حزب الله” ضمن بيئة مدنية منشآت لإنتاج المسيّرات، مشيرا الى ان غارات الأمس على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأكثر أهمية.
واعتبر الجيش الإسرائيلي ان الجيش اللبناني فاق التوقعات إلاّ أنه ما زال يتجنب العمل بمناطق غير مريحة له، وأكد أنه سيواصل شن هجمات كلما كان هناك تقاعس من الجيش اللبناني.
في السياق، نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي مشاهد للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل أمس. وأشار عبر “إكس” إلى أن الجيش الاسرائيلي استهدف “مواقع إنتاج وتخزين طائرات مسيرة تحت الأرض، وورشة لتصنيعها في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان”.
أضاف: “قبل فترة وجيزة، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً مُستهدفاً مواقع إنتاج، ومستودعات طائرات مسيرة تستخدمها الوحدة الجوية (127) التابعة لمنظمة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان”.
تابع: “نفذت الوحدة الجوية أكثر من 1000 مهمة لتفجير مواقع لجمع طائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية طوال فترة القتال. وعلى الرغم من تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، تواصل الوحدة الجوية التابعة للمنظمة تعزيز قدراتها، وتعمل الوحدة على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية، في إطار مساعي إيران لإلحاق الضرر بدولة إسرائيل”.
وختم أدرعي: “على مر السنين، مولت إيران وأدارت عمليات في إطار هذا المشروع، بالتعاون مع “الحزب”. لقد هاجم الجيش الإسرائيلي ورشة عمل في جنوب لبنان لإنتاج طائرات مسيرة تُستخدم في الهجمات وجمع المعلومات الاستخبارية وتحسين قدرات المراقبة لمنظمة “الحزب”.