خاص- العملية الأمنية السرية الخطيرة

خاص- العملية الأمنية السرية الخطيرة

الكاتب: المحامي انطوان غسان | المصدر: Beirut24
13 حزيران 2025

المحامي انطوان غسان ألوف

دبلوم في القانونين العام والدولي
كاتب . مؤرخ

كان متوقعا ضرب إيران في الأسابيع القليلة الماضية سيما مع تصاعد موجة التهديدات الإسرائيلية وفشل المفاوضات الدائرة بين واشنطن وطهران قي أكثر من عاصمة عربية وأوروبية مع تصلب المفاوض الإيراني وإدارته تلك المفاوضات بحرفية وصلابة وتمسكه بشروطه بخصوص التخصيب والبرنامج النووي الخاص بطهران

بدا في الأيام القليلة الفائتة وكأن القرار فد اتخذ والتنسيق الأميركي- الإسرائيلي جار على قدم وساق وهو ينتظر ساعة الصفر الملائمة
فجأة ومع ضبابية الموقف الأميركي الرسمي شنت أسراب من الطائرات الإسرائيلية فجر الجمعة في الثالث عشر من حزيران ٢٠٢٥ هجمات منسقة على المفاعلات النووية الإيرانية سيما في نطنز في أصفهان في عملية أسمتها “شعب كالأسد”

اللافت ومع تلك الضربات الجوية كان اغتيال عدد من المسؤولين الإيرانيين. الكبار وعلى رأسهم قائد الخرس الثوري الإيراني حسين سلامي و عدد من العلماء النوويين الإيرانيين بما يؤشر أن الضربات الإسرائيلية ترافقت مع تغلغل عناصر من الموساد وأفواج النخبة في الجيش الإسرائيلي وتنفيذهم عمليات خاصة لاغتيال هذه الشخصيات تحت جنح الظلام في أنحاء عدة من الأراضي الإيرانية
فأي ضربات جوية لا يتوقع لها أن تحصد هذا العدد من الشخصيات والقيادات الإيرانية دون تدخل أمني تنفذه وحدات من التخبة مدربة تدريبا جيدا وقادرة على خرق مجالات العدو والدخول إلى عمق أعماقه

كانت إيران تنتظر الضربة الإسرائيلية المتوقعة ولكنها لم تكن تنتظر خطة الإغتيال المعدة لاستهداف الذراع العسكري للنظام الإيراني أي الحرس الثوري وقائده بالتحديد
فهل لدى إيران خطط مقابلة معدة ردا على اغتيال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في أيار ٢٠٢٤ على غرار ما كشفته أخيرا على لسان وزير الأستخبارات الإيراني اسماعيل الخطيب عن أكبر عملية خرق أمني لإسرائيل متعلق بوثائق سرية حول المنشآت النووية الأسرائيلية الأمر الذي سرع العملية الإسرائيلية احتواء لهذا الخرق الإيراني الكبير ؟
الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة
فلننتظر ونرى

بعلبك في ١٣ حزيران ٢٠٢٥