
لهذه الأسباب.. ترامب أجّل قرار “ضرب إيران”!
قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن “هناك 5 أسباب جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يؤجل لمدة أسبوعين قرار المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد إيران”.
الخلافات الداخلية
الصحيفة أشارت إلى أن ميل ترامب للحرب أثار انقساماً حاداً بين أنصار حركة “أميركا أولا”، حيث أنهم من دعاة الانعزال، ويشعرون بالخيبة من احتمال أن يقودهم زعيمهم نحو صراع جديد، خاصة أنه بنى حملته الانتخابية على معارضة التدخلات العسكرية.
وقالت مارغوري تايلر غرين، إحدى أبرز حلفاء ترامب في الكونغرس، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أي شخص متحمس لانخراط الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس من دعاة -أميركا أولا-“.
بحسب “تلغراف”، فإن اليمين الأميركي انقسم إلى قسمين، الأول يؤيد خيار تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، وقسم آخر يعارض هذا التورط خوفا من الاستنزاف والنتائج السلبية.
الاستنزاف الإسرائيلي
ذكر التقرير أن منح إسرائيل مزيدا من الوقت لتقويض دفاعات إيران، كان من بين الاعتبارات التي أخذها ترامب بالحسبان، حيث يخشى من العواقب السياسية والعسكرية حال إسقاط طائرة “بي 2” الأميركية المتوقع استخدامها لدك موقع فوردو النووي، والتي تُعد من أثمن الأصول العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، رغم معارضته لامتلاك إيران للأسلحة النووية، يرى أن هذه الحرب هي حرب إسرائيلية، وبالتالي فإن العبء الأكبر يقع على عاتق إسرائيل لتمهيد الطريق أمام تنفيذ العملية العسكرية.
ولتدمير منشأة فوردو، يجب على الولايات المتحدة استخدام القنبلة “الخارقة للتحصينات” وطائرات الشبح “بي-2″، وترى واشنطن أن تل أبيب يجب عليها تحييد جميع الأخطار المهددة لهذه العملية.
كما أن ترامب ينتظر التأكد من قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية سرّية لتعطيل منشأة فوردو وتدمير أجهزة الطرد المركزي فيها، من دون اللجوء إلى القصف.
المفاوضات
كما أشار التقرير إلى أن أصواتا من وزارة الخارجية الأميركية نصحت ترامب بالتروي، فرغم أن إيران ترفض الاستسلام غير المشروط، إلا أنها ترسل رسائل تظهر استعدادها لإبداء بعض الليونة في المفاوضات، فيما تتيح هذه المهلة للقوى الدبلوماسية الأوروبية مجالا للتحرك ولعب دور الوساطة.
إعادة السيطرة الأميركية
من جهة أخرى، من شأن مهلة الأسبوعين، أن تعيد لترامب السيطرة على سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، بعد أن أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقود هذا الملف، حيث أن انخراط ترامب المباشر في الحرب يعطي انطباعا بقيادة إسرائيل لأميركا، وفقا للصحيفة.
الخداع والمباغتة
وهناك احتمال آخر طرحته “تلغراف”، وهو أن يكون هذا التأجيل مجرد خدعة، تهدف إلى مباغتة إيران، وتوجيه ضربة أميركية قبل انتهاء المهلة، مشيرة إلى أن كل شيء ممكن مع رئيس يصعب التنبؤ بتصرفاته مثل ترامب.