
رحلة طيّاري قاذقة بي-2 شاقة.. بذور دوار الشمس ومرحاض واحد
لا يشبه الطيران بالقاذفة الأميركية B-2 أي عملية طيران أخرى، فهذه المقاتلة الاستثنائية التي تحمل قنابل ثقيلة تحتاج إلى معايير محددة على الطيارين أن يستوفوها قبل الصعود إلى قمرة القيادة، والانطلاق نحو رحلة طويلة قد تستغرق أياماً.
وفي هذا السياق، يخضع الطيارون لأسابيع من التحضير الذي لا يركز فقط على خطط الطيران، بل أيضاً على نوعية الطعام الذي سيتناولونه، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
تتطلب هذه القاذفة قدرة تحمل استثنائية من طاقمها المكوّن من شخصين. يبدأ ذلك بفهم كيفية تأثير التغذية على اليقظة والهضم خلال الرحلات العابرة للقارات التي قد تمتد لما يقرب من يومين كاملين.
تستشهد “رويترز” بشهادة طيار سابق. قال الفريق المتقاعد ستيف باشام، الذي قاد B-2 لمدة تسع سنوات وتقاعد عام 2024 كنائب قائد القيادة الأميركية الأوروبية: “نخضع لدراسات النوم، ونخضع أيضاً للتثقيف الغذائي لنتمكن من تعليم كل فرد منا: أولًا، ما الذي يوقظنا، ثم ما الذي يساعدنا على النوم”.
يتدرب الطيارون على إدراك الأطعمة وكيف تبطئ أو تسرع عملية الهضم، وهو أمر بالغ الأهمية في طائرة ذات مرحاض كيميائي واحد.
وجبة باشام المفضلة كانت شطائر الديك الرومي على خبز القمح، بدون جبن. وقال: “بأقل قدر ممكن من النكهة”.
تتضمن قمرة قيادة طائرة B-2 مساحة صغيرة خلف المقاعد، حيث يمكن للطيارين الاستلقاء على سرير. وتساعد بذور دوار الشمس البعض على البقاء متيقظين بين الوجبات.
تستطيع طائرة B-2 الطيران لمسافة 6000 ميل بحري من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، إلا أن معظم المهام تتطلب عمليات إعادة تزود بالوقود جواً عدة مرات بسبب المسافات البعيدة. وتزداد هذه العملية صعوبة مع ازدياد التعب. ويتم التزود بالوقود بشكل أعمى – فلا يستطيع الطيارون رؤية الأنبوب الممتد من ناقلة الوقود المتصلة بطائرة B-2 على بُعد 16 قدماً خلف رؤوسهم.
واستخدمت الولايات المتحدة هذه المقاتلات لضرب موقع فوردو النووي الإيراني.