غزير تشتعل… والحكمة يفرض التعادل!
نجح نادي الحكمة بقيادة المدرب لينوس غابرييل في خطف فوز مثير أمام بيروت بنتيجة 91-84، في قاعة غزير التي امتلأت بجماهير الفريق، ليُعادل السلسلة 1-1 في نصف نهائي الدوري اللبناني لكرة السلة (Final 4)، في مباراة شهدت سيناريوهات متقلبة وإثارة حتى اللحظات الأخيرة.
الحكمة بدأ اللقاء بقوة هجومية كبيرة وفعالية عالية في التسديد، منهياً الربع الأول متقدّمًا 33-18. وفي الربع الثاني، واصل سيطرته ووسع الفارق إلى 21 نقطة مع نهاية الشوط الأول (57-36)، بعد تسجيل 24 نقطة مقابل 18 لبيروت.
لكن السيناريو تغيّر تمامًا في الربع الثالث، حيث قدّم بيروت عودة مذهلة، مسجّلًا 39 نقطة مقابل 14 للحكمة، ليحوّل تأخّره بفارق 21 نقطة إلى تقدّم بفارق 4 نقاط مع نهاية الربع (75-71).
في الربع الأخير، عاد الحكمة إلى أجواء المباراة بقوة، ونجح في معادلة النتيجة في أول دقيقتين. ثم تبادل الفريقان التسجيل، حتى وصلت النتيجة إلى 84-83 لصالح بيروت قبل 4 دقائق من النهاية. وهنا أغلقت دفاعات الحكمة المنطقة، مانعة بيروت من تسجيل أي نقطة في الدقائق الأخيرة، بينما سجّل رجال الحكمة 8 نقاط متتالية ليحسموا المواجهة بفارق 7 نقاط (91-84).
إحصائيًا، تفوّق الحكمة بنسبة التسجيل من داخل القوس، بينما كانت النسبة الأفضل لبيروت من الثلاثيات. الفارق بين الفريقين كان متقاربًا في معظم الإحصاءات (متابعات، تمريرات حاسمة، سرقات، أخطاء، كرات ضائعة)، مع تفوّق واضح للحكمة في التصديات الدفاعية (7 بلوك مقابل 0 لبيروت).
من جانب الحكمة، تألّق سيكو دومبويا بـ34 نقطة و10 متابعات، وأضاف ستيفن مودي 18 نقطة و8 متابعات و7 تمريرات، بينما سجّل عمر جمال الدين 15 نقطة مع 9 متابعات و7 تمريرات، وساهم جهاد الخطيب بـ8 نقاط.
أما من جانب بيروت، فقد تألّق جوزف يونغ بـ31 نقطة و4 متابعات، علي حيدر 17 نقطة و6 متابعات، سيرجيو درويش 17 نقطة، وساهم ريتشارد سولومون بـ14 نقطة و14 متابعة، بينما صنع علي مزهر 11 تمريرة حاسمة دون تسجيل أي نقطة.
وبتعديل السلسلة إلى 1-1، بات من المؤكد وجود على الأقل مباراتين إضافيتين. اللقاء الثالث سيُقام يوم الجمعة على أرضية ملعب الشياح… فهل يواصل الحكمة انطلاقته المعنوية العالية ويحسم التقدّم؟ أم يتمكّن بيروت من استعادة الأفضلية على أرضه؟
أما غدًا، فيستضيف الرياضي بيروت الهومنتمن في مباراة قد تكون الحاسمة ضمن السلسلة الثانية… فهل ينجح الرياضي بقيادة المدرب أحمد فراّن في إنهاء الأمور؟ أم يتمكّن رجال جو مجاعص من انتزاع الفوز وإحياء الأمل؟