
ضغوطٌ أميركيّة على لبنان، والسلاح على طاولة باراك
تواصل الإدارة الأميركية تحركاتها من خلال مبعوثها الخاص إلى سوريا ولبنان توماس باراك، الذي يستعد لزيارة بيروت مجددا في السابع والثامن من تموز الجاري. ومن المتوقع أن يطلع على الموقف الرسمي اللبناني من ورقة مكتوبة كان قد نقلها إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأخيرة، وتضمنت تفكيك الترسانة العسكرية لـحزب الله والفصائل الأخرى، وتحسين العلاقات بين بيروت ودمشق، مع الالتزام بتنفيذ إصلاحات مالية شاملة.
وتقترح الوثيقة الأميركية جدولا زمنيا لتسليم السلاح ينتهي كحدّ أقصى بحلول نهاية العام، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من مناطق جنوبية لا تزال تحتلها. وتشمل المقترحات أيضا آلية تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان الإفراج عن أسرى لبنانيين لدى إسرائيل، ورفع الحظر عن أموال مخصّصة لإعادة إعمار مناطق تضررت في المواجهات الأخيرة، خصوصا في الجنوب.
ولوحظ ان تعديلا طرأ قضى بزيادة اسماء جديدة على اللجنة المكلفة وضع الملاحظات على الورقة اللبنانيّة ردا على الورقة التي جاء بها الى بيروت الموفد الاميركي طوم براك، والذي يعود مطلع الاسبوع المقبل الى لبنان. وهذه اللجنة مؤلفة من ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونواف سلام. ولم يتضح سبب هذا التعديل الذي اثار انتباه اعضاء اخرين في هذه اللجنة .