
ردّ الحزب وشروطه على ورقة باراك
تصف مصادر متابعة وقريبة من الحزب ما يجري بأنه “طبخة بحص”، ولا يمكن لها أن تنضج. كما لا يمكن لحزب الله أن يوافق على ما هو مطروح.
وتكشف المعلومات، أن حزب الله يعمل على تقديم مقترحات بديلة أو مضادة، تبدأ بالتدرج، بأنه التزم باتفاق وقف إطلاق النار، ولم يخرق الاتفاق، وسلّم السلاح في جنوب نهر الليطاني، بينما إسرائيل لا تزال تواصل خروقاتها وضرباتها، وتواصل الاحتلال. لذا، فإن حزب الله يضع عدداً من الشروط:
5- إطلاق مسار إعادة الإعمار، والسماح للبنان بأن يعمل على إنشاء صندوق يتلقى المساعدات من الدول المستعدة للمساعدة في سبيل إعادة الإعمار.
السلاح..
أما بالنسبة إلى السلاح، فإن حزب الله يعتبر أنه سلّم منطقة جنوب الليطاني للجيش. لكن بالنسبة إلى شمال الليطاني، فهو شأن لبنان يتم العمل على معالجته من خلال الحوار الداخلي، وانطلاقاً من التفاهم بينه وبين رئيس الجمهورية والمسار الذي فتح منذ أشهر.
وتفيد المعلومات، بأن حزب الله يبدو منفتحاً على ذلك، ولكن من دون إلزامه أو فرض مهل زمنية، ويبقى من ضمن السعي إلى استراتيجية دفاعية، تندرج في سياق استراتيجية الأمن الوطني التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في خطاب القسم. ويعتبر الحزب أن مسألة سلاحه وعناصره وعديده تحتاج إلى ورشة عمل لبنانية شاملة. إذ لا يمكن التفريط بما بناه ولا بد للبنان من الاستفادة منه.
أما على مستوى إقفال القرض الحسن، أو مؤسسات الصرافة التابعة للحزب، فإن حزب الله يعتبر ما يجري بأنه محاولة للإطباق عليه بشكل كامل. وهي عملية خنق للبيئة الشيعية. وهذا ما لا يمكن لأحد أن يتحمله وقد يؤدي إلى انفجار اجتماعي.
ما يشدد عليه حزب الله هو التركيز على التوافق بين المسؤولين اللبنانيين، والخروج بموقف لبناني موحد. أما في حال كان هناك اتجاه في الحكومة إلى إقرار الردّ على مقترحات باراك من دون التنسيق معه، ومن دون موافقته، فإن ذلك قد يدفعه إلى الخروج منها. ويعتبر أن البلد حينها سيدخل في أزمة سياسية عميقة جداً.