البديل الطبيعي لحقن التنحيف… كيف يمكن رفع معدلات هرمون GLP-1 في الجسم؟

البديل الطبيعي لحقن التنحيف… كيف يمكن رفع معدلات هرمون GLP-1 في الجسم؟

9 تموز 2025

الكثر لم يسمعوا عن هرمون GLP-1 قبل العامين الأخيرين اللذين حققت فيهما حقن التنحيف انتشاراً واسعاً. وهو من الهرمونات الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. لذلك، قد يكون من الممكن تعزيز مستوياته بطريقة طبيعية ومن دون الحاجة إلى حقن التنحيف وفق ما نُشر في webmd. فأين الحقيقة وأين الإشاعة؟

ما هو هرمون GLP-1؟

هرمون GLP-1 من الهرمونات الموجودة في الجسم وتُنتج بشكل طبيعي في الأمعاء بعد الأكل وتحفز إنتاج الأنسولين في الجسم الذي يعمل على نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا حيث تستخدم كطاقة. مع اللجوء إلى حقن التنحيف أي علاجات GLP-1 مثل أوزمبيك وويغوفي ومنجارو يجري تحفيز الهرمون لإبطاء عملية الهضم والحد من الميل إلى الأكل مع توفير الإحساس بالشبع. هذا ما يساعد على خفض الوزن. لذلك، بدت هذه العلاجات ثورية في مكافحة السمنة وأيضاً في إدارة السكري. وعلى هذا الأساس، حققت مكمّلات عديدة انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما جرى التسويق لها باعتبارها “أوزمبيك طبيعي” أو “GLP-1 طبيعي”.

أولاً: يمكن رفع مستويات GLP-1 بصورة طبيعية بواسطة الغذاء

يُعدّ هرمون GLP-1 في غاية الأهمية لضبط الشهيّة، إذ ينتجه الجسم لإبطاء عملية الأكل والحد من الكمّيات التي يتم تناولها فيدعونا إلى وقف الأكل في مكان ما.
إلا أن هذا النظام لا يعمل دوماً بالطريقة المناسبة وأحياناً من الممكن أن يعمل ضدّنا. من الممكن أن يحفز الغذاء أحياناً هرمون GLP-1. وبطبيعة الحال، مع هضم هذه الأطعمة يعود الشعور بالجوع مجدّداً. ومن يعانون السمنة قد لا يملكون معدلات كافية من الهرمونات فلا يكون لها الأثر ذاته عليهم. يضاف إلى ذلك أن خفض الوزن يمكن أن يؤدي إلى تراجع مستويات الهرمون، ما يدعو إلى الأكل بكمّيات كبرى.

ثانياً: يمكن للبروتينات والدهون والألياف أن تؤمن الإحساس بالشبع ايضاً

قد يرفع العلاج مستويات هرمون GLP-1، لكن من الممكن أن يحصل ذلك أيضاً باللجوء إلى الأطعمة المناسبة التي تؤمن الإحساس بالشبع على المدى البعيد. فالبروتينات والألياف والدهون الصحية تبطئ حركة الطعام في الأمعاء وهي من الأطعمة التي ترفع مستويات هرمون GLP-1 بصورة طبيعية. يمكن التركيز على الحبوب الكاملة والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والفاكهة. وقد أظهرت دراسات أن الألياف تساعد على رفع مستويات GLP-1 وإنتاجه في الجسم ما يساعد على الحد من الإحساس بالجوع ويؤمّن الشبع، وهذا ما يجعل الألياف سبباً مهماً لخفض الوزن. رغم ذلك لا بد من التوضيح أن هذه الأطعمة لا ترفع مستويات الهرمون كما تفعل حقن التنحيف.

 

ثالثاً: الشوفان Oatzempic ينافس حقن التنحيف

أهم ما في الشوفان أنه غنيّ بالألياف، خصوصاً الذائبة. فعند خلط الألياف مع الماء، تؤمن الشعور بالشبع. قد يكون للشوفان مع الماء أثر إيجابي في تأمين الإحساس بالشبع، كما يحكى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الأثر يبقى دون ذاك الذين ينتج من حقن التنحيف. ليس من الأغذية المضرّة لكنه ليس لذيذاً ويكفي تناول الشوفان وحده للاستفادة.

 

رابعاً: تؤثر الرياضة على مستويات GLP-1

للرياضة كما للـGLP-1 الأثر ذاته على وظيفة الأنسولين، ما يساعد الخلايا على الحصول على مستويات الطاقة لتحسين وظائفها. تظهر الدراسات أن ممارسة الرياضة على المدى القريب أو البعيد تساعد على تعزيز مستويات GLP-1 في الجسم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. لكن للاستفادة فعلاً يجب ممارسة الرياضة القوية بمعدل 150دقيقة في الأسبوع إضافة إلى يومين من تمارين القوة.