
وسط دعم فرنسي… مباحثات أميركية-سورية لإندماج قسد
أعلنت قناة “العربية” اليوم الأربعاء عن بدء اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم بارّاك.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” أن لقاء تمهيدي جمع بارّاك وعبدي قبل اللقاء مع الشرع، دون تحديد مكان اللقاء أو تاريخ محدد لذلك.
ويُركز الاجتماع الثلاثي على تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس بين الرئيس السوري وقائد “قسد”، الذي نصّ على اندماج “قسد” ومؤسساتها ضمن إدارة الدولة السورية.
وبحسب المصدر، قد تشهد بعض بنود الاتفاق تعديلات بناءً على طلب “قسد”، وبالتوافق مع واشنطن، خاصة فيما يتعلق بفترة التطبيق المحددة بنهاية العام الحالي، إضافة إلى إجراء تعديلات تلامس مطالب الأكراد السوريين.
وأفاد المصدر أن فرنسا ستنضم إلى الولايات المتحدة في رعاية تطبيق بنود الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية، مع ضمان منع التصعيد الميداني
إلى جانب اتفاق آذار، يتوقع أن يناقش المبعوث الأميركي ملفات التعاون بين “التحالف الدولي” والحكومة السورية و”قسد” في إطار مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا.
وفي وقت سابق، أثارت تقارير عن لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين تفاعلاً واسعاً بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تُعلن أجندة الرئيس الشرع في أبوظبي، لكن التوقعات تشير إلى أن اللقاءات تأتي في إطار التغيرات الإقليمية بعد حرب إسرائيل وإيران، وما قد يعكس استعادة سوريا لدورها الإقليمي بشكل مختلف.
وفي هذا السياق، نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ما تم تداوله بشأن انعقاد أي جلسات أو اجتماعات بين الرئيس أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين، مشيرة إلى أنه “لا صحة لما يتم تداوله”.
وكان الرئيس الشرع قد زار الإمارات، حيث استقبله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في زيارة هي الثانية له إلى أبوظبي بعد زيارته الأولى في 13 إبريل/نيسان الماضي، التي التقى خلالها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات السورية بنفي مزاعم تم تداولها؛ ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي، نفت السلطات السورية ما تردد عن محاولة اغتيال الرئيس الشرع في درعا، وأكدت وزارة الإعلام السورية أن هذه الأخبار “غير صحيحة”.
في ذات السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاتفاق الجاري بلورته بين إسرائيل وسوريا والولايات المتحدة قد يمهد الطريق لتطبيع العلاقات مع السعودية، بشرط إشراك السلطة الفلسطينية في غزة وإقصاء “حماس”.