جعجع ينقل تحذير براك: واشنطن ستنسحب وتترك لبنان لمصيره!

جعجع ينقل تحذير براك: واشنطن ستنسحب وتترك لبنان لمصيره!

10 تموز 2025

قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع خلال استضافته في برنامج “صار الوقت” عبر قناة MTV، إن الموفد الأميركي توم براك صرّح في مجالسه المغلقة بما قاله علنًا، وهو أن “هذا البلد هو بلدنا، وموضوع السلاح شأننا”، وأضاف براك: “إذا لم نتحرّك، فإن الولايات المتحدة ستنسحب ولن تتدخل بعد الآن، وستترك لبنان لمصيره”.

وشدد جعجع على أن “لا يملك أحد حقّ تلزيم لبنان لسوريا أو لأيّ دولة أخرى، إذا كنّا موجودين”، متسائلًا: “اليوم، وقع حادث في بلدة جنوبية مع قوات اليونيفيل، فهل تحرّك أحد في هذه الدولة؟ لا القوى الأمنية تحرّكت، ولا الجيش”. وأضاف: “على الدولة أن تتحرّك، وعلى الجيش أن يقول بصراحة: إذا حدا بيقرب عاليونيفيل، بدي فكّلو رقبتو”.

وأكد جعجع: “هدفنا أن ينجح عهد الرئيس جوزيف عون، لأن هذا العهد هو عهدنا جميعًا. ونفس الأمر ينطبق على رئيس الحكومة نواف سلام، لهذا أقول ما أقول، بأن هناك أمرًا واقعًا يجب تصحيحه، وإذا لم يُصحَّح، فسيلزموننا لسوريا أو لإسرائيل أو لأي دولة أخرى”.

وتابع: “إذا قامت الدولة اللبنانية بنزع سلاح أي فصيل مسلح، فهذا لا يُعتبر حربًا أهلية، بل هو أمر طبيعي تقوم به الدولة لبسط سلطتها على كامل أراضيها. على الدولة اللبنانية أن تتصرف كدولة، وأن تفي بتعهداتها أمام المجتمع الدولي، وأمام اللبنانيين على وجه الخصوص”.

وأضاف جعجع: “فخامة الرئيس يخاف أكثر من اللزوم من الحرب الأهلية، لكن أي حرب أهلية إذا كانت الدولة تريد تطبيق القوانين والدستور والاتفاقيات التي التزمت بها؟ هناك أكثر من 70٪ من الشعب اللبناني يريدون دولة فعلية في لبنان، كما أن جميع دول العالم باستثناء إيران ترغب في دولة فعلية في لبنان. فهل علينا التضحية بكل هذا فقط لخوفنا من الحرب الأهلية؟ أين هي الحرب الأهلية؟”

وأكد أن “كل الدول تقول: إذا لم تستعد الدولة قرارها من الشيخ نعيم، فلن تساعدكم. فكيف يمكن إخراج إسرائيل من الأراضي المحتلة في هذه الحالة؟”

وعن سحب السلاح غير الشرعي، قال جعجع: “خطة العمل واضحة، وهي الالتزام بقرار الحكومة في حال اتخذته، وبذلك يتم وضع أي شخص يخالف قرارات الدولة في السجن”.

وهاجم التيار الوطني الحر بشدة قائلاً: “التيار يُدَرِّس كيفية خداع الناس وتزوير الوقائع… يخرب بيتهم، ما أكذبهم! هم أسياد الكذب، وأبرع من مارس الخداع في الحياة السياسية”.

وفي ما يخص السلاح الفلسطيني، قال: “مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان لا تحتاج إلى أخذ رأي أي شخص من الفصائل الفلسطينية، بل هي شغلة الدولة اللبنانية. علينا أن نبدأ بجمع السلاح من كافة المخيمات”.

وأكد أن “الطروحات التي نطرحها اليوم هي نفسها منذ أكثر من عشرين عامًا. وأنا شخصيًا أكثر حدة لأنني أرى أن هناك فرصة للبنان يجب استغلالها، وكمسؤول أرى النافذة مفتوحة وأحاول الدخول منها قبل أن تُغلق”.

وهاجم قانون “الستة مقاعد” المخصص للمغتربين، واصفًا إياه بـ”أكبر جريمة تُرتكب بحق لبنان والمغتربين”، مضيفًا: “لن نستكين، بل مستمرّون في المعركة حتى النهاية”.

وأكد وجود “إمكانية للتحالف مع بعض الأصدقاء من الشيعة الأحرار في الانتخابات النيابية المقبلة”، مشيرًا إلى أن “الرئيسَين عون وسلام ورثا دولة شبه غائبة، وهناك مجموعة إصلاحات لا تُعدّ ولا تُحصى”.

وختم بشأن مزارع شبعا: “الحلّ بسيط، فلماذا القيام ببطولات، في حين أن كلّ ما علينا فعله هو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وتقديم أوراقنا، وليقدّم السوريون أوراقهم، ولنرَ لمن تعود مزارع شبعا، وليتوقّف البعض عن استخدامها كـ”عصا جحا”.