
عون يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم الجيش وعودة النازحين ورفع العقوبات
جدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله وفداً أوروبياً وسفراء الاتحاد الأوروبي مطالبة الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في استعادة كامل أراضيه وبسط سيادة الدولة اللبنانية عليها، بما يشمل كافة المناطق دون استثناء، وذلك عبر إطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش اللبناني، بما يملكه من دور أساسي في حفظ الأمن والاستقرار، وتزويده بكل الوسائل اللوجستية والتقنية والمالية اللازمة.
كما حذّر من أن غياب الجيش اللبناني عن بعض المناطق أو إضعاف حضوره قد يؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني، ما سينعكس سلبًا ليس فقط على لبنان، بل على استقرار المنطقة بأسرها، وهو أمر لا يرغب به أحد من شركائنا أو من الأسرة الدولية.
وأضاف: وفي هذا الإطار، ندعو الاتحاد الأوروبي إلى رفع أي عقوبات أوروبية مفروضة على لبنان، والعمل مع الشركاء العرب والدوليين لعقد مؤتمر أوروبي – عربي مخصص لإعادة إعمار لبنان وإنعاش اقتصاده، وذلك بالتوازي مع مسيرته نحو استعادة سيادته الكاملة أمنياً وعسكرياً.
أما على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، فقال إن قانون هيكلة المصارف بات في مراحله المتقدمة داخل مجلس النواب، ونأمل أن يتم إقراره سريعًا مع نهاية الشهر الحالي. كذلك، نعمل ضمن مجموعة مركزة ورفيعة المستوى على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الفجوة المالية، كجزء من خطة متكاملة للإنقاذ المالي.
وفي الملف السوري، تابع الرئيس عون: ومع استقرار الأوضاع في بعض المناطق داخل سوريا، نرى أنه من العادل والضروري البدء بتسهيل عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، بشكل آمن وكريم ومنسّق مع الجهات الدولية المعنية. كما أُشير إلى وجود تعاون أمني جيد جداً في ما يتعلق بالحدود اللبنانية – السورية، الأمر الذي يُسهم في تعزيز الاستقرار الحدودي ويشكّل قاعدة لمزيد من التعاون.
وفي ما يخص السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، قال رئيس الجمهورية: لبنان لا يزال بانتظار تطبيق المبادرة التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لا سيما لجهة تفعيل اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها ومتابعة تنفيذ مقررات هذه المبادرة بما يحفظ أمن المخيمات والجوار. وفي هذا السياق، نُثمن ما عبّرت عنه سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السيدة ساندرا دو وايلي، من تفاعل إيجابي مع الأهداف التي وضعها الرئيس ميشال عون، والكلام الطموح الذي تضمّنه خطاب القسم، والذي شكّل أساساً لمسار لبنان في السنوات الماضية، مع تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بالحضور الفاعل والداعم في لبنان.
وقد شدد عدد من السفراء الأوروبيين خلال مداخلاتهم على تطابق وجهات نظر بلدانهم مع الطرح اللبناني في ما يخص عودة النازحين السوريين، مؤكدين أنهم بدأوا فعليًا باتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.