إختفاء مئات الآلاف من الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة!

إختفاء مئات الآلاف من الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة!

11 تموز 2025

كشفت تقارير إعلامية تفاصيل صادمة عن نظام متكامل لاستغلال الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة، حيث تعرض هؤلاء للاغتصاب والإساءة وسوء المعاملة تحت غطاء سياسات الحدود المفتوحة.

وذكر منسق الحدود الفيدرالي السابق توم هومان، في حديثه على بودكاست “بود فورس ون” لميراندا ديفاين، أن عمليات تهريب الأطفال كانت تتم على نطاق واسع من دون رقابة كافية قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة.

كما قدم عدد من المبلغين عن الفساد تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل هذه الشبكات الإجرامية التي تستغل الأطفال.

وتشير إحصاءات وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى احتجاز 448 ألف طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم على الحدود بين عامي 2019 و2023، تم نقلهم لاحقا إلى داخل الولايات المتحدة.

وكثير من هؤلاء الأطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره خمس سنوات، كانوا يحملون أرقام هواتف مكتوبة على أذرعهم أو ملابسهم كأثر وحيد يربطهم بعائلاتهم.

وأفادت التحقيقات بأن معظم هذه المعلومات كانت مزيفة، ضمن عمليات نصب منظمة تقوم بها عصابات تهرب البشر، استغلت سياسات جو بايدن المتساهلة في حماية الحدود التي سمحت بمحاولة ثمانية ملايين شخص عبور الحدود خلال ولايته الرئاسية حسب الأرقام الرسمية.

وشرح مورغان ليريت، مقاول سابق في شركة بلاك ووتر وضابط استخبارات سابق في الجيش الأميركي، آلية عمل هذه الشبكات، قائلا: “كان المهربون يتركون الأطفال عند الحدود، حيث كانت سلطات الجمارك وحماية الحدود عاجزة عن التعامل معهم، إذ يتوجب نقلهم إلى مكتب إعادة توطين اللاجئين خلال 72 ساعة. هناك تقوم شركات خاصة بمراجعة أوراقهم وتحديد كفلائهم وعناوين تسليمهم”. لكن هذه الشركات لم تكن تتحقق من هوية الكفلاء أو صحة العناوين المقدمة، والتي تبين أن بعضها كان لوحدات تخزين أو نوادي تعري.

وأضاف ليريت: “كان الموظفون يسلمون الأطفال فعليا إلى أيدي عصابات التهريب داخل الولايات المتحدة”. وفي تطور آخر، كشفت تحقيقات الأمن الداخلي (HSI) في عام 2024 عن شبكة تهريب أخرى كانت تنقل أطفالا دون الخامسة من العمر، بعضهم تحت تأثير حلويات منومة تحتوي على مادة الميلاتونين، عبر الحدود.

ووفقا لوثائق صادرة عن هيئة الهجرة والجمارك (ICE)، حاول المهربون استخدام شهادات ميلاد أطفال أميركيين حقيقيين لتهريب أطفال من مدينة نويفو لاريدو المكسيكية إلى لاريدو في تكساس، حيث كانوا يودعونهم في منازل آمنة قبل تهريبهم إلى عمق الأراضي الأميركية.