
من ذخائر إلى جنود.. كوريا الشمالية تنخرط في الحرب إلى جانب موسكو
في اعترافٍ يكشف حجم الدعم العسكري غير المسبوق، أعلن رئيس الاستخبارات الدفاعيةالأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن ما يصل إلى 40% من إجمالي الذخيرة الروسية المستخدمة في الحرب على أوكرانيا مصدرها كوريا الشمالية، مشيراً إلى تحول بيونغ يانغ إلى أحد أبرز مورّدي السلاح لموسكو.
وأوضح بودانوف، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، أن بيونغ يانغ تُشغّل مصانعها العسكرية على مدار الساعة، ولا تقتصر الإمدادات على قذائف المدفعية فحسب، بل تشمل أيضاً راجمات صواريخ متعددة، وصواريخ باليستية، وحتى أنظمة مدفعية ثقيلة مثل مدافع “كوكسان” ذاتية الحركة من عيار 170 ملم، التي شوهدت بالفعل على جبهات القتال.
دالدعم العسكري الكوري الشمالي لم يأتِ منفرداً، بل تزامن مع توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ في صيف عام 2024. ووفقاً للتقارير، يُزوّد الكرملين كورياالشمالية بـالدعم المالي والمعدات المتقدمة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي من طراز Pantsir-S1، في مقابل استمرار الإمدادات الحربية.
وفي تحوّل أكثر إثارة للقلق، تفيد مصادر أوكرانية عن أن روسيا تسعى إلى تجنيد متطوعين كوريين شماليين بعقود في الجيش الروسي، ما يُعد مؤشراً على تعميق العلاقة العسكرية بين البلدين وتوسيعها إلى مستوى بشري.
ورصدت الاستخبارات الأوكرانية نقل أنظمة إطلاق صواريخ KN-09 عيار 300 ملم إلى الجبهات، إضافة إلى راجمات مثبتة على مركبات خفيفة، من طراز Type 75، وهي نماذج جرى توثيق استخدامها في الهجمات الروسية. وتم تدمير أحد هذه الأنظمة مؤخراً باستخدام صواريخ HIMARS الأميركية الموجهة، حسب فيديو نشره فوج المهام الخاصة الرابع “رينجر” الأوكراني.