
الرئيس عون: مستمرون بدعم مصرف الإسكان لتأمين المزيد من القروض لذوي الدخل المحدود
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب يرافقه أعضاء مجلس إدارة المصرف وهم: ممثل بنك بيروت سيزار رشدان، ممثلة بنك عودة غريس عيد، ممثل بنك بيبلوس إيلي أبو خليل، ممثل البنك اللبناني – الفرنسي إيلي عون، ممثل بنك البحر المتوسط أسامة سلمان، ممثل شركة التأمينات التجارية روفائيل زكار، ممثل الدولة توفيق ناجي، أمين سر مجلس الإدارة المحامي مالك إرسلان، ومفوّض الحكومة علي سماحة.
وغاب عن الحضور ممثل البنك العربي في مجلس الادارة نديم غنطوس لارتباطه بمواعيد سابقة.
وخلال اللقاء توجّه حبيب إلى الرئيس عون بالكلمة الآتية: “جئناكم اليوم بعد اكتمال عقد مجلس ادارة مصرف الإسكان، حاملين لفخامتكم خالص الشكر وبالغ التقدير في آن…
أولاً، خالص الشكر على دعمكم الثابت لسياسة القروض السكنية التي ينتهجها مصرف الإسكان على كامل الأراضي اللبنانية من دون استثناء او تمييز بين لبناني وآخر، وللجهود التي يقوم بها، وتحديداً مع الصناديق العربية وفي مقدّمها “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” الذي مَنَحَنا قرضاً بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي من دون أن نغفل التواصل الذي قمتم به فخامتكم مع “صندوق قطر للتنمية” خلال القمة جمعتكم مع امير دولة قطر سمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، و”صندوق أبو ظبي” التي عبر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زاید آل نهیان وغيرها من الصناديق الداعمة … وذلك بهدف واحد يتلاقى مع الرسالة الاجتماعية الأسمى وهي رفد اللبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة بالقروض التي تقيهم عبء أزمة السكن.
أضاف: نكرّر شكرنا لكم على دعمكم الذي نعتزّ به ومن خلال دعم الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام عبر قرار رفع سقف القرض الواحد من 50 ألف دولار أميركي إلى 100 ألف دولار أميركي، ما فتح باباً عريضاً أمام اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة، لشراء أو بناء أو ترميم منزل. أما بالغ التقدير لفخامتكم فهو لجهودكم اللامحدودة في سبيل عودة الاستقرار إلى لبنان بما هو خير اللبنانيين جميعاً.
وتابع: فور انتخاب فخامتكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتأليف الحكومة الجديدة، تضاعفت ملحوظ أعداد طلبات القروض من مصرف الإسكان، وهذه الظاهرة افتقدناها في مرحلة الشغور الرئاسي للأسف وهذا إن دل على شيء، فعلى بدء استعادة اللبناني ثقته ببلاده وأمله في مستقبله. لقد أظهرت الإحصاءات التي قمنا بها حديثاً، أن المغترب اللبناني بات يفكر في العودة إلى لبنان للحصول ولو على “مرقد عنزة” في بلده الأم والاستقرار فيه، بعدما كان يعتبره مجرّد فندق يقطن فيه لفترة وجيزة ثم يعود إلى بلاد الاغتراب… وعليه فإن الدراسات التي أعددناها لعملنا في المرحلة المقبلة، تتلاقى مع هذه المعطيات وتجعل من مصرف الإسكان مكاناً طبيعياً لتحقيق حلم المنتشرين اللبنانيين في العالم بأن يكون لهم في وطنهم الأم، منزل يجدون فيه الراحة والطمأنينة والحنين.
وختم: على أمل أن يشهد لبنان المزيد من الأمن والاستقرار وتتوافر الحلول الناجعة لما يعاني منه، نؤكد لكم فخامة الرئيس أن الثقة التي وضعتموها برئيس وأعضاء مجلس إدارة مصرف الإسكان، هي أمانة في أعناقنا جميعاً والحافز لنواصل العمل على تحقيق الأهداف التي أنشئ المصرف من أجلها لخدمة المواطن اللبناني والتخفيف من أزمة السكن التي يعاني منها.
الرئيس عون
وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد ومنوّهاً “بالجهد الجبّار” الذي يقوم به مصرف الاسكان في هذه الظروف الاستثنائية لتأمين الحدّ الأدنى من المساعدة والتسهيلات لذوي الدخل المحدود وذوي الحاجات الخاصة لتأمين مسكنهم، ومشدداً على دور هذه المؤسسة في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد بشكل مباشر وغير مباشر عبر تقديم التسهيلات للمواطنين للحصول على القروض الاسكانية، وبالتالي تأمين الفرص لعدد كبير من العمال في قطاع الهندسة والبناء.
وعبّر رئيس الجمهورية عن استعداده لمساعدة مصرف الإسكان ليتمكن من تأمين الأموال اللازمة لتقديم المزيد من القروض الإسكانية وزيادة قيمتها، وذلك خلال اللقاءات التي سيقوم بها مع المسؤولين في زيارته لكل من البحرين والجزائر، مشدداً على أن هذه الزيارات وتلك التي قام بها سابقاً للعديد من الدول، هدفها إعادة مدّ الجسور بين لبنان ومعظم الدول التي “نعتمد عليها في الكثير من المجالات لاسيما الاقتصادية والسياحية”.
وطلب الرئيس عون من الأستاذ حبيب المضي في اتصالاته لزيادة قدرات مصرف الإسكان.