سوريا دخلت التقسيم! قتال بلا قواعد في السويداء!

سوريا دخلت التقسيم! قتال بلا قواعد في السويداء!

الكاتب: سمير سكاف | المصدر: كاتب ومحلل سياسي
19 تموز 2025

هل هناك من يستطيع، بعيداً عن التحليلات، شرح حقيقة ما يحدث فعلياً في سوريا؟ ولماذا يحدث؟!

هل تحولت سوريا الى عدة مناطق نفوذ؟! إذ أصبح هناك مناطق نفوذ اسرائيلية وأخرى إيرانية وثالثة تركية. والغائب الأكبر هو الدولة السورية المركزية!

لم يتمكن الرئيس أحمد الشرع من ضبط الواقع الأمني في سوريا. ولم تنتهِ بعد، ولن تنتهي عما قريب مآسي وحروب السوريين! فالتفلت القبلي والمذهبي يتغلب على منطق “بناء الدولة”!

هل يخسر الشرع أمام الجولاني؟ تحدثت عن هذا الخطر في مقال كتبته قبل أن يصبح الشرع رئيساً لسوريا! وتحدثت أيضاً عن المخاطر التي ستواجهه. وذكرت يومها الملف الأمني والانقسام المذهبي والمخاطر التقسيمية والفشل في تحقيق التعددية وعدم القدرة على بناء الدولة، وتوزيع سوريا الى مناطق نفوذ للبلدان المجاورة…! وكل هذه المخاطر تعصف بسوريا مرة واحدة الآن!

أسئلة كثيرة مقلقة حول الانهيار الأمني في السويداء، وفي سوريا

هل يقاتل الله (عز وجل) في سوريا؟ وإذا كان يقاتل، فهو الى جانب من؟ ولماذا؟

هل الغريب هو عدم وجود “عناصر منضبطة” في هذه الحرب؟! أم الأغرب أن الكل يتحدث عن عناصر غير منضبطة؟!

أين القوى النظامية؟! وكيف تسمح بتنقل كل هؤلاء المسلحين على الأراضي السورية؟ أو الى الأراضي السورية؟!

هل تتكرر خطيئة “كما في العراق” كذلك في سوريا؟! بخطيئة تدمير الجيش السوري الذي قد يحول سوريا الى أرض خراب! في حين كان الكثيرون قد بدأوا يأملون بتعافي سوريا من نظام الأسد!

أليس مستغرباً تجييش عشائر، من خارج سوريا بناءاً لانتماءات مذهبية، لقتال مجموعة سورية، من الدروز؟!

هل قام دروز السويداء بالتعدي على المناطق المحيطة؟ أم أن المناطق المحيطة قامت بالتعدي على دروز السويداء؟ وما هي مصلحة دروز السويداء بالحرب؟ هل يسعون الى أمن ذاتي من اعتداءات خارجية؟! وما هي غاية الاعتداءات الخارجية على السويداء؟ هل المراد هو إخضاع السويداء وترويضها؟!

كيف تحولت مشكلة سورية – سورية بجزء كبير منها الى حرب طائفية بين عشائر سنية وميليشيات درزية؟! وذلك، في غياب القوى “النظامية”؟!

ألا تشبه الجرائم والمجازر وسهولة القتل والإذلال والإهانات بين أبناء دولة واحدة، وبين أهل أمة واحدة مشاهد الفظائع التي ارتكبها الاسرائيليون في غزة؟! ألا تتخطاها في كثير من المشاهد المؤلمة؟!

اسرائيل استغلت الظرف حكماً! هي لم تفرق لتسد! فالتفرقة حاصلة والحرب حاصلة من دونها! ولكنها بالطبع استغلت التفرقة لتوسيعها. وهي لن تمانع أيضاً بتوسيع نفوذها العسكري في الداخل السوري بما أن المتقاتلين السوريين يضعفون أمن سوريا!

في التساؤل ايضاً، هل يترحم السوريون على نظام الأسد، الذي يعتبره الكثيرون مجرماً كبيراً؟!

كما في كل الأحداث الأخيرة، العالم يتفرج! والناس يموتون ويُقتلون في بيوتهم!

أفكار سوداوية لمستقبل سوري “أسود وأحمر”! وهي لا تبشر بالخير! ولزمن طويل ومؤلم!

فهل أن المجتمع السوري جاهز للحروب فقط؟ وليس جاهزاً بعد للديمقراطية ولبناء الدولة؟!