بعد تهديدات أوروبا بإعادة فرض العقوبات، إيران تلوّح بزعزعة أمن المنطقة

بعد تهديدات أوروبا بإعادة فرض العقوبات، إيران تلوّح بزعزعة أمن المنطقة

المصدر: Beirut24
21 تموز 2025

نقلت وكالة “بورنا” للأنباء عن عضو في لجنة الأمن القومي ‏بالبرلمان الإيراني قوله اليوم الاثنين إن طهران قد تتوقف عن ‏الالتزامات الأمنية إذا لجأت دول أوروبية إلى آلية الأمم ‏المتحدة لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.‏

وقال عباس مقتدايي في إشارة إلى إجراءات مضادة محتملة قد ‏تتخذها إيران إذا أُعيد فرض العقوبات الدولية عليها “لدينا ‏عدد من الأدوات، يمكننا وقف التزامنا بالأمن في المنطقة ‏والخليج الفارسي ومضيق هرمز ومناطق بحرية أخرى”.‏
أدلى مقتدايي بهذه التصريحات قبل اجتماع عقد يوم الجمعة ‏بين نائب وزير الخارجية الإيراني ودبلوماسيين من بريطانيا ‏وفرنسا وألمانيا في إسطنبول.‏
وقالت الدول الأوروبية الثلاث إنها ستعيد فرض العقوبات ‏الدولية على إيران بنهاية آب/أغسطس إذا لم تدخل في ‏محادثات بناءة بشأن برنامجها النووي مع القوى الغربية، لا ‏سيما الولايات المتحدة.‏

وأجرت الدول الثلاث وإيران في الأشهر القليلة الماضية ‏محادثات غير حاسمة بشأن برنامج طهران النووي بالتوازي ‏مع مفاوضات نووية غير مباشرة بين طهران وواشنطن. ‏وأدى الهجوم الإسرائيلي على إيران في حزيران/يونيو إلى ‏تعليق هذه المحادثات.‏

وأضاف مقتدايي في مقابلة مع وكالة “بورنا” الإيرانية شبه ‏الرسمية للأنباء “أوروبا ليست في وضع يسمح لها بتعريض ‏نفسها للخطر في مضيق هرمز بينما تخوض هي ذاتها ‏صراعات سياسية واقتصادية وثقافية مع روسيا والصين ‏وحتى الولايات المتحدة”.‏
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع ‏الماضي أن طهران سترد على الدول الأوروبية الثلاث إذا ‏لجأت إلى آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات، والتي ‏يحل أجلها في 18 تشرين الثاني/أكتوبر.‏
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ‏رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأحد إن الدول ‏الأوروبية الثلاث ليست لها أي صفة قانونية تمكنها من ‏استدعاء هذه الآلية، واعتبر أن موقفها من القصف الإسرائيلي ‏والأميركي لمنشآت نووية إيرانية الشهر الماضي جعلها تخرج ‏من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي ترتبط به آلية ‏إعادة فرض العقوبات.‏
والدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الصين وروسيا، هي من ‏تبقى من الأطراف في الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن ‏إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات ‏المتحدة انسحبت منه في 2018.‏

وهدّدت إيران في الماضي بتعطيل حركة الملاحة البحرية في ‏مضيق هرمز أو وقف تهريب المخدرات إلى أوروبا ردا على ‏الضغوط الغربية عليها بسبب برنامجها النووي.‏