
إعلاميون من أجل الحرية تدين التوقيف التعسفي للإعلامية هاجر كنيعو في مطار بيروت
تدين “إعلاميون من أجل الحرية” بأشد العبارات توقيف الإعلامية هاجر كنيعو في مطار بيروت، أول من أمس، بناءً على إشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، واحتجازها حتى صباح اليوم التالي في غرفة ضيقة، تفتقر إلى أدنى مقومات الكرامة الإنسانية، مع مصادرة هاتفها الخلوي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها.
إن هذه الممارسات، التي باتت تتكرر بحق إعلاميين وناشطين، لم تعد قابلة للتبرير أو السكوت، وهي تحمل طابعًا كيديًا وانتقاميًا، هدفه إخضاع أصحاب الرأي وترهيبهم، ضمن مناخ عام من القمع والازدراء بالقانون. وإن صدور هذه الإجراءات عن جهة قضائية، يفترض بها أن تحمي الحقوق لا أن تنتهكها، يُعدّ مؤشرًا خطيرًا على تآكل الحريات في لبنان.
نضع هذه الحادثة برسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير العدل، ونحذر من أن صورة الدولة تهتز على وقع هذه الانتهاكات الصارخة، التي تضرب ما تبقى من الثقة بالقضاء وبمؤسسات الدولة.
تؤكد “إعلاميون من أجل الحرية” تضامنها الكامل مع الزميلة هاجر كنيعو، وتدعو إلى تشاور سريع مع الجسم الإعلامي لاتخاذ خطوات عملية، دفاعًا عن كرامة المهنة وحمايةً لحرية التعبير التي يكفلها الدستور.
إننا لن نسكت عن هذه الممارسات العفنة، التي تنتمي الى مرحلة سوداء ستنتهي حكما، وسنواجهها بكل ما أوتينا من قوة الكلمة والحق.